
أفيد أن ياسر أبو شباب، قائد ميليشيا محلية في شرق رفح بقطاع غزة، قُتل في عملية اغتيال نفّذها مجهولون. أبو شباب كان خلال الأشهر الأخيرة على تواصل وتعاون مع جهات إسرائيلية، ويترأس تنظيمًا يطلق على نفسه اسم "القوات الشعبية".
في مقابلة سابقة مع هيئة البث الإسرائيلية، قال أبو شباب إن عناصر تنظيمه هم شبان فلسطينيون من القطاع "لا ينتمون لأي مشروع سياسي أو تنظيمي". وأضاف: "ذاقنا مرارة الظلم الذي ألحقته بنا حماس وقررنا التصدي لهذا التغوّل. سنكون سندًا لشعبنا لإزالة هذا الظلم"، مؤكدًا: "نحن ندعم أي قوة شرعية تتبنى فكرة إنهاء الظلم والفساد".
وتابع أبو شباب في تلك المقابلة: "لدينا شباب ولدينا قوة مسلّحة. نجري تدريبات ميدانية، وتحمّلنا مسؤولية العمل من أجل تحرير الشعب من الظلم والعنف. لدينا قوة، وسيكون هناك تضحيات وسفك دماء. سندفع الثمن من أجل تحرير شعبنا". وشدّد قائلًا: "لا مانع لدينا من مواجهة مباشرة مع حماس، ولا مانع من حرب أهلية مهما كان الثمن".
وأوضح أن تنظيمه ينشط في جنوب القطاع وخصوصًا في رفح، ويتحرك في منطقة تقع - بحسب وصفه - تحت سيطرة جيش إسرائيل الكاملة. وقال: "ننتقل بسهولة كبيرة في رفح، لكن في مناطق أخرى من جنوب القطاع نتحرك بحذر. دخلنا خان يونس ومستشفى ناصر - التي كانت سابقًا تحت سيطرة حماس - ولم نشعر بالأمان هناك كما نشعر به في المناطق الخاضعة لسيطرة جيش إسرائيل. دخلنا تلك المناطق ونفذنا عمليات تتجاوز المتوقع".
وادّعى أبو شباب أن "القوات الشعبية" ستتولى الحكم في غزة بعد زوال سلطة حماس، قائلاً: "حماس تعرف وتفهم ذلك، القوات الشعبية ستكون الوريث في غزة بعد سحق وهزيمة حماس".
وعن أمر الاستدعاء الذي أصدرته حماس بحقه وطالبته فيه بتسليم نفسه خلال عشرة أيام، قال: "بدل أن تُصدر حماس أوامر اعتقال، عليها أن تحاكم من ارتكب جريمة السابع من أكتوبر. هم سبب مأساة الشعب الفلسطيني، واضطهاد المواطنين وقتل الأبرياء. عليهم أن يقدّموا أنفسهم للمحاكمة لا أن يحاكموا الآخرين".
وختم قائلًا: "بالنسبة لي، تهديدهم ومحاكمتهم الصورية لم تؤثّر فيّ إطلاقًا. حماس مجرد وهم، بالون منفوخ. حماس تقاتل من أجل بقائها، وتتجه إلى صفقة ستكون خطوتها الأخيرة نحو نهاية وجودها، ونهاية التنظيم سياسيًا وأخلاقيًا. أما من الناحية الميدانية - فسأطاردهم".