
دعا عضو البرلمان الإسرائيلي أحمد طيبي، من قائمة "الجبهة-العربية للتغيير"، إلى توحيد الأحزاب العربية في قائمة مشتركة واحدة، مشيرًا إلى أنه في حال حصلت هذه القائمة على ما بين 15 و16 مقعدًا في الكنيست، يمكن عندها "صدّ اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو".
وقال طيبي في مقابلة مع قناة "الجزيرة" إن هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر أثّر سلبًا في المجتمع الإسرائيلي، وتسبّب بما وصفه بـ"هجرة سلبية" من الدولة. وبحسب ما عرض، فإن 84 ألف شخص غادروا إسرائيل في عام 2024، بينهم أطباء ومهندسون وأصحاب رؤوس أموال، ونقلوا أموالهم إلى الخارج منذ بداية مسار ما تُعرف بـ"خطة الإصلاح القضائي".
وذكر طيبي أنه قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 كانت إسرائيل، على حدّ وصفه، "دولة عنصرية"، أما اليوم فهي بنظره "عنصرية وفاشية"، وتطبق "تمييزًا عنصريًا ضد الفلسطينيين". وأضاف أن المشكلة ليست في "النخبة الحاكمة فقط"، بل إن المجتمع الإسرائيلي برمّته أصبح، وفق رأيه، "مجتمعًا فاشيًا" بعد ذلك التاريخ، وأنه تُسمع فيه دعوات للانتقام وللترحيل وللإبادة بحق الفلسطينيين.
وادّعى طيبي أنه بفضل ما وصفه بموقف الأغلبية في المجتمع الإسرائيلي، التي تؤيد "سياسة انتقام"، نجح نتنياهو وحكومته في "قتل أكثر من 18 ألف طفل". كما قال إنه بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر نشأ شرخ غير مسبوق في المجتمع الإسرائيلي، الذي "انقسم إلى دولة يهودا ودولة تل أبيب"، غير أنه رغم هذه الانقسامات فإن المجتمع يتوحّد، بحسب تعبيره، عند مواجهة "تهديد خارجي".
وأعرب طيبي عن أمله في أن "ينتهي كابوس هذه الحكومة" في الانتخابات المقبلة، مؤكدًا أن واجب الأحزاب العربية هو توحيد صفوفها في قائمة مشتركة من أجل رفع نسبة التصويت بين العرب. واعتبر أنه إذا نجحت قائمة عربية مشتركة في الحصول على 15 أو 16 مقعدًا في الكنيست "سيكون بالإمكان منع اليمين من الاستمرار في الحكم".