منذ ترسّخ انتشار قوات جيش إسرائيل على ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" في قطاع غزة، أكدت حركة حماس في بياناتها أن خلايا المسلحين في رفح تعمل بشكل مستقل في الميدان ومن دون توجيه مباشر من قيادة جناحها العسكري.
لكن تقريرًا نُقل عن مصدر فلسطيني في وسائل إعلام عربية أفاد بأن الواقع مختلف تمامًا، وأن جميع الخلايا المسلحة المتحصّنة في أنفاق مدينة رفح موجودة في حالة اتصال دائم مع قيادة حماس العسكرية.
وبحسب المصدر، أُعيد تنظيم انتشار كتائب الجناح العسكري بعد تمركز جيش إسرائيل في مناطق مختلفة من القطاع: لواء شمال القطاع يواصل العمل من داخل مدينة غزة، بينما تُدار أعمال لواء رفح من مدينة خان يونس.
نتيجة لذلك، تخضع خلايا المسلحين في رفح لإمرة مباشرة من قيادة اللواء المتمركزة في خان يونس، وهذه القيادة بدورها تتلقى التعليمات من القيادة العليا للجناح العسكري لحماس.
بالتوازي مع هذه التقارير، تستمر الهجمات ضد قوات جيش إسرائيل في منطقة رفح. اليوم خرج ثلاثة مسلحين من فتحة نفق في محيط المدينة وهاجموا قوة إسرائيلية، ما أسفر عن إصابة جندي بجروح خطيرة وأربعة آخرين بجروح بين المتوسطة والطفيفة، بحسب الرواية الإسرائيلية.
القوة ردّت بإطلاق النار وقتلت اثنين من المهاجمين، بينما نفذ مروحية عسكرية غارة على مواقع قريبة يُقدَّر أن المسلح الثالث الذي فرّ من المكان احتمى فيها.