ההפגנה באוסטרליה
ההפגנה באוסטרליהReuters / Roni Bintang / Anadolu

اجتمع قادة كبرى الجاليات اليهودية في العالم هذا الأسبوع في مدينة سيدني ضمن قمة فريق العمل J7، وحذروا مما وصفوه بنمط عالمي خطير من ارتفاع حاد في معاداة اليهود.

تظهر معطيات جديدة صادرة عن المجلس التنفيذي ليهود أستراليا أن عدد الحوادث المعادية لليهود في البلاد قفز إلى ما يقارب خمسة أضعاف المعدل الذي كان قائمًا قبل السابع من أكتوبر 2023 - وهي الزيادة الأكبر بين دول إطار J7.

ووثّق التقرير ١٦٥٤ حادثًا معاديًا لليهود خلال العام الماضي، بعد ٢٠٦٢ حادثًا في السنة التي سبقته.

ورغم الانخفاض الطفيف عن الذروة، إلا أن الفئات الأشد خطورة - بما في ذلك إضرام النار عمدًا في كُنُس، ورياض أطفال ومؤسسات يهودية أخرى - لا تزال أعلى من أي سنة سابقة سُجّلت في أستراليا.

مارينا روزنبرغ، من "رابطة مكافحة التشهير"، قالت: "ما يحدث في أستراليا ليس استثناءً؛ إنه جرس إنذار للجاليات في أنحاء العالم. في أميركا الشمالية، أوروبا وأميركا الجنوبية يُبلّغ عن النمط نفسه من المضايقات، والتهديدات والتحريض".

دانيال أَغْيُون، رئيس المجلس التنفيذي ليهود أستراليا، شدّد على أن "العنصرية ضد اليهود خرجت من هوامش المجتمع وأصبحت أمرًا عاديًا - في الجامعات، والفضاءات الثقافية، وفي نظام الصحة وفي مكان العمل".

كما وردت تقارير مقلقة من دول أخرى: في ألمانيا سُجّلت زيادة بنسبة ٧٧٪ في الحوادث المعادية لليهود خلال العام المنصرم، وفي كندا تحدّثوا عن اعتداءات على طلاب ومضايقات لعائلات، وفي بريطانيا وقع هجوم قاتل على كنيس في مدينة مانشستر.

فريق العمل J7، الذي يضم منظمات يهودية مركزية من سبع دول، ينسّق ردودًا دولية ويطوّر استراتيجيات للتعامل مع هذه الأزمة.

ويليام داروف، المدير التنفيذي لـ"مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية"، لخّص قائلًا: "عندما يكون اليهود في خطر في مكان واحد، فهم في خطر في كل مكان. خطاب الكراهية الذي يصبح أمرًا عاديًا يقود في النهاية إلى عنف فعلي".