
أُصيب أربعة جنود إسرائيليين اليوم (الأربعاء) في انفجار عبوة ناسفة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، أحدهم في حالة خطيرة وثلاثة آخرون وُصفت إصاباتهم بالمتوسطة والخفيفة. نُقل الجرحى إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع، وأُبلغت عائلاتهم بالحادث.
وبحسب تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، خرج مسلح من فتحة نفق في حي جنينة وألصق عبوة ناسفة بعربة مدرعة من نوع "نمر" كانت تقل جنودًا من وحدة الاستطلاع التابعة للواء غولاني، ما أدى إلى الانفجار واندلاع اشتباك في المكان.
في بداية الحادث، رصد الجنود مسلحَين يخرجان من فتحة النفق، فتقدمت نحوهم العربة المدرعة. ويُقدَّر الآن أن مسلحًا ثالثًا، لم يُكتشف في البداية، تمكن من الوصول إلى العربة وإلصاق العبوة بها قبل أن تنفجر.
رغم الانفجار، تمكنت القوة الإسرائيلية من مهاجمة المسلحين وقتل اثنين منهم، بينما فرّ مسلح ثالث عائدًا إلى داخل النفق تحت الأرض. ويُرجَّح أن إصابة الجنود الأربعة نجمت عن الانفجار نفسه.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن "قوات وحدة الاستطلاع التابعة للواء غولاني، التي تعمل في شرق رفح، اشتبكت مع عدد من المسلحين خرجوا من مسار تحت أرضي في المنطقة. خلال الاشتباك أُصيب جندي من وحدة غولاني بجروح خطيرة، فيما أُصيب جنديان آخران من الوحدة وضابط صف من فرقة غزة بجروح متوسطة، وجندي آخر بجروح طفيفة".
رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو علّق قائلًا: "أتمنى الشفاء العاجل لجنودنا الأبطال الذين أُصيبوا اليوم في الاشتباك برفح. تنظيم حماس يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار وارتكاب أعمال ضد قواتنا. سياستنا واضحة: إسرائيل لن تقبل بالمساس بجنود الجيش الإسرائيلي وسترد وفقًا لذلك".
في وقت سابق من اليوم، أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق أن إسرائيل ستفتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة لخروج سكان من قطاع غزة باتجاه مصر، "وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وتعليمات المستوى السياسي"، بحسب البيان.
لاحقًا، نفت جهات رسمية مصرية أن يكون قد تم التوصل إلى تفاهم نهائي، وأكدت أن فتح المعبر "سيكون في الاتجاهين إذا تم التوصل إلى اتفاق".