החללית סויוז
החללית סויוזצילום: SHAMIL ZHUMATOV\ רויטרס

وقع حادث استثنائي مؤخرًا في موقع الإطلاق الفضائي بايكونور في كازاخستان، عندما تضررت بشدة منصّة الإطلاق الروسية الوحيدة المخصّصة للرحلات المأهولة خلال عملية إطلاق صاروخ من طراز "سويوز" باتجاه محطة الفضاء الدولية.

الحادث وقع في ٢٧ نوفمبر، أثناء إطلاق مركبة فضائية روسية على متنها رائدا فضاء روسيان ورائد فضاء أميركي تابع لوكالة الفضاء الأميركية. الطاقم وصل بسلام إلى محطة الفضاء الدولية، حيث من المقرر أن يمكث نحو ثمانية أشهر.

لكن بعد وقت قصير من الإقلاع، أعلنت وكالة الفضاء الروسية أن منصة الإطلاق نفسها تعرّضت لأضرار خطيرة. ووفق تقارير منشورة، فإن منصة خدمة ثقيلة تزن نحو ٢٢ طنًا لم تُثبَّت كما يجب، فسقطت داخل قناة العادم أسفل منصة الإطلاق، ما تسبب في تدمير أجزاء أساسية وتعطيل الموقع بالكامل.

الصحفي الروسي فيتالي أغوروف قال تعليقًا على الحادث إنه "اعتبارًا من الآن، لا تمتلك روسيا القدرة على إطلاق رواد فضاء. لم نشهد وضعًا مشابهًا منذ عام 1961. إنه اختبار حقيقي لمنظومة الفضاء في البلاد".

מבט מתוך תחנת החלל הבינלאומית
מבט מתוך תחנת החלל הבינלאומיתצילום: iStock

من المتوقع أن يؤدي هذا الخلل إلى تأخير كبير في جدول مهام وكالة الفضاء الروسية. إطلاق مأهول كان مقررًا في يوليو ٢٠٢٦ قد يتعرّض للتأجيل، كما أُعيد فحص إطلاق قمر صناعي غير مأهول كان مخططًا له في ٢٠ ديسمبر. في هذه الأثناء، تُدرس خيارات إصلاح المنصة المتضررة أو الانتقال إلى منشأة إطلاق بديلة.

رغم هذه الصعوبات، تواصل روسيا الدفع قدمًا بخططها لبناء محطة فضاء مستقلة خاصة بها، وتبحث إمكان توسيع التعاون مع الصين، بما في ذلك إرسال رواد فضاء روس إلى محطة "تيانغونغ" الصينية في المستقبل.

ومع ذلك، تبقى محطة الفضاء الدولية في الوقت الراهن محور النشاط الفضائي الروسي، ويشكّل الضرر الذي لحق ببنية الإطلاق المأهولة تحديًا كبيرًا لمستقبل برنامج الفضاء الروسي.