
أحمد فؤاد الخطيب، ناشط حقوقي فلسطيني-أميركي نشأ في قطاع غزة، نشر هذا الأسبوع تدوينة حادّة عرض فيها شهادات قاسية عمّا يجري في القطاع تحت حكم حركة حماس.
الخطيب أوضح أنه تحدّث خلال الأسابيع الأخيرة مع عدد كبير من السكان، بينهم أطباء، أرامل، شبان وناشطون اجتماعيون، والذين وصفوا له واقعًا من خوف عميق من سلطة حماس في غزة.
وكتب أنه سأل محدّثيه لماذا لا تُنظَّم احتجاجات أو مظاهرات واسعة ضد الحركة، وأن الإجابة كانت، بحسب قوله، حاسمة وواضحة: "الرعب الذي تمارسه حماس ضد أي شخص يجرؤ على الكلام علنًا هو رعب كامل".
الشهادات التي نقلها الخطيب تتضمن مزاعم عن استخدام حماس للمستشفيات كمراكز تحقيق، وعن عقاب عنيف بحق معارضين. وبحسب ما نُقل له من سكان، تشمل هذه الممارسات كسر أرجل بعض المنتقدين، وحالات خطف، واعتداءات على نساء ورجال على حد سواء، ثم نقلهم إلى المستشفيات الرئيسية في غزة - مثل مستشفى الشفاء، ومستشفى الأقصى، ومستشفى ناصر - حيث يُنفَّذ جزء من هذه الأفعال وفق ما ورد في الشهادات.
الخطيب وجّه انتقادًا حادًا للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، معتبرًا أنها تتجاهل ما يقوم به حماس، وكتب أن "العديد من هذه المنظمات تحوّل إلى مادة للسخرية، وتحوّل ما يُسمى بنشاطها إلى مهزلة. الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين تصبح مهمة بالنسبة لهذه المنظمات فقط عندما تكون إسرائيل هي المتهمة، ونادرًا جدًا عندما يكون حماس… طرفًا فيها".