
فضيحة فساد جديدة تضرب مؤسسات الاتحاد الأوروبي: شرطة بلجيكا اعتقلت وزيرة الخارجية السابقة للاتحاد الأوروبي، فديريكا موغيريني، في إطار تحقيق واسع النطاق حول شبهات بالتلاعب في مناقصة تتعلق ببرنامج لتدريب دبلوماسيين شباب.
بحسب الشبهات، جرى تسريب معلومات مسبقة حول شروط المناقصة، ما ساعد "كلية أوروبا" المرموقة في مدينة بروج على الفوز بها.
مكتب الادعاء العام الأوروبي أكد توقيف ثلاثة أشخاص خلال مداهمات نُفذت في الأيام الأخيرة، شملت مكاتب جهاز الخدمة الدبلوماسية للاتحاد في بروكسل، إضافة إلى منشآت تابعة لكلية أوروبا.
من بين الموقوفين ستيفانو سانينو، الأمين العام السابق لجهاز العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، ومسؤول رفيع آخر من إدارة الكلية.
محور التحقيق يدور حول مناقصة نُظمت في أعوام ٢٠٢١-٢٠٢٢، اختيرت في نهايتها كلية أوروبا لتتولى برنامج تدريب مدته تسعة أشهر مخصصًا للدبلوماسيين الشباب. وتشتبه السلطات في أن جهات داخل الكلية حصلت مسبقًا على معلومات داخلية عن معايير المناقصة التقنية والإدارية، واستغلتها لصياغة عرض يضمن فوزها.
فديريكا موغيريني، التي شغلت منصب وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بين عامي ٢٠١٤ و٢٠١٩، تتولى منذ عام ٢٠٢٠ منصب رئيسة كلية أوروبا بصفتها "رئيسة الجامعة". ووفق الشبهات، تلقت منافع شخصية واستغلت مكانتها العامة لدعم مصالح المؤسسة التي تقودها.
ردود الفعل لم تتأخر، خاصة من حكومة هنغاريا التي تتعرض كثيرًا لانتقادات من مؤسسات الاتحاد. في حسابها الرسمي على منصة "إكس"، كتبت الحكومة: "يوم جديد، وفضيحة مذهلة جديدة في الاتحاد الأوروبي. أجهزة دبلوماسية، كليات، مداهمات واعتقالات. الاتحاد يعطينا دروسًا في سيادة القانون، لكنه يتصرف كمسلسل بوليسي".