
خلال ليلة أمس وصباح اليوم (الثلاثاء)، نفّذت قوات جيش إسرائيل من لوائي منشيه والسامرة عمليات لهدم منزلَي مسلّحَين شاركا في هجمات مختلفة، وذلك في إطار عملية «خمس حجارة» التي تتركّز في نشاطات مبادرة ضد الخلايا المسلحة في شمال منطقة السامرة.
في مدينة نابلس، هدم مقاتلو وحدة الاستطلاع التابعة للواء غفعاتي، بالتعاون مع وحدة الهندسة القتالية المتخصّصة ووحدات من شرطة حرس الحدود الإسرائيلية في منطقة يهودا والسامرة، منزل المسلّح عابد الكريم صنبر، الذي خُصِّص له دور مخطِّط ومنفِّذ لهجوم عبوات ناسفة على حافلات في مدينتَي بات يام وحولون في شهر شباط/فبراير الماضي.
وبحسب تحقيق جهاز الأمن العام الإسرائيلي، خطّط صنبر للهجوم على مدار أكثر من شهر، بمساعدة عدة مسلّحين آخرين. في مساء العملية، صعد إلى عدة حافلات مختلفة في منطقة تل أبيب الكبرى، وزرع خمس عبوات ناسفة شديدة الانفجار.
يقظة المدنيين وقوات الأمن أدّت إلى اكتشاف إحدى العبوات قبل انفجارها، بينما فُعِّلت العبوات الأخرى من دون أن يسفر ذلك عن إصابات جسدية، رغم الأضرار والخطر المحتمل.
بعد تنفيذ العملية، فرّ صنبر عائدًا إلى نابلس بمساعدة مهرّب كان قد نسّق معه مسبقًا خطة الهروب، إلى أن اعتقلته قوات جيش إسرائيل وجهاز الأمن العام في تموز/يوليو ٢٠٢٥. وأوضح الجيش أن قرار هدم منزله اتُّخذ "لدواعٍ ردعية" بسبب طابع الهجوم الاستثنائي، وبناءً على "غطاء قانوني". التماس قُدِّم إلى المحكمة العليا ضد الهدم رُفض بأغلبية القضاة.
مباشرة بعد هدم المنزل في نابلس، تحركت قوات الهندسة التابعة للواء منشيه، مع وحدات من شرطة حرس الحدود الإسرائيلية في يهودا والسامرة، إلى قرية عقبة، حيث هدموا منزل المسلّح أيمن غانم.
غانم نفّذ، مع مسلحين آخرين، هجوم إطلاق نار عند مفرق محولا، قُتل فيه يوناتان دويتش وأصيب مدني آخر بجروح، بحسب البيانات الإسرائيلية.
الناطق باسم جيش إسرائيل أكد أن قوات الأمن "تواصل العمل بحزم لإحباط الإرهاب في شمال السامرة وفي مناطق أخرى من يهودا والسامرة، ضمن عملية خمس حجارة"، مشيرًا إلى أن سياسة هدم منازل منفّذي الهجمات تُستخدم كأداة ردع إضافية إلى جانب الاعتقالات والعمليات الميدانية.