قال الناشط والإعلامي العربي الإسرائيلي يوسف حداد إن معركته ليست فقط على الجبهة الأمنية بل أيضاً على جبهة الوعي، خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يعمل على كشف الحقيقة حول إسرائيل للعالم العربي.

وفي مقابلة مع "القناة السابعة بالعربية"، أكد حداد: "أنا عربي إسرائيلي وهذه دولتي. عندما أرى حجم الأكاذيب التي تُنشر عن إسرائيل، وعن المجتمع الإسرائيلي، وحتى عن عرب إسرائيل، لا أستطيع السكوت. من واجبي أن أظهر الحقيقة".

وأشار إلى أن العديد من المتابعين في الدول العربية، خصوصاً من سوريا، لبنان، الأردن، مصر والإمارات، قالوا له: "لم نكن نعرف أن عرب إسرائيل يعيشون بهذه الطريقة - لم نكن نعرف أن لهم تمثيلاً في الكنيست، أو أنهم أطباء، قضاة، ممرضون".

واعتبر حداد أن الإعلام العربي، وعلى رأسه قناة الجزيرة، يروّج لصورة خاطئة: "منذ 7 أكتوبر تغيّر التوجه، والجزيرة تحاول تصوير حماس كمنتصرة. لكن الواقع مختلف تماماً - غزة مدمّرة، والناس بدون بيوت".

وتابع: "حماس جلبت الدمار على غزة، ومع ذلك ما تبقّى من أنصارها يخرجون ويهتفون أنهم انتصروا. هذا عبث. العالم العربي يعرف من هي حماس، لكن للأسف قطر وقناة الجزيرة ومحلليها يروّجون الأكاذيب".

حداد خاطب بشكل مباشر الفلسطينيين في الضفة الغربية قائلاً: "إذا كنتم لا تريدون أن تتحول رام الله وجنين إلى خانيونس وجباليا وبيت حانون - احذروا فتح حرب مع إسرائيل. أنا أنبهكم الآن، لا تقولوا لاحقاً ’يا أمي ارحميني‘".

وختم قائلاً: "رسالتي ليست سهلة، لكنها ضرورية. الناس يكتبون لي ويقولون: لولاك، ولولا فيديوهاتك، لما عرفنا الحقيقة. يجب أن نستمر في هذا النضال الإعلامي - من أجل الحقيقة".