זירת הפיגוע סמוך לעטרת
זירת הפיגוע סמוך לעטרתצילום: דוברות מד"א

شهدت منطقة يهودا والسامرة خلال أقل من عشر ساعات سلسلتين من محاولات هجوم استهدفت جنودًا إسرائيليين، في وقت تشير فيه معطيات إسرائيلية إلى عودة جزء من الأسرى المحرَّرين لنشاط مسلح.

في الهجوم الأحدث، صباح الثلاثاء، طعن فلسطيني شابَّين إسرائيليين في نحو العشرين من عمرهما قرب شارع ٤٦٥، بجوار بلدة عترت شمال رام الله، قبل أن يُطلَق عليه النار ويُقتل في المكان، بحسب بيانات جيش إسرائيل. ووصِفت إصابة الشابين بالطفيفة.

وصلت طواقم الإسعاف إلى الموقع وقدّمت علاجًا أوليًا للمصابين، ثم نُقلا إلى مستشفى "شيبا" في تل هشومير داخل إسرائيل.

ووفق تحقيق أولي، رصدت منظومة الحماية الميدانية مشتبَهًا فلسطينيًا في المنطقة، وبالتوازي وصل بلاغ إضافي عن وجوده من مصادر أخرى. قوة من لواء المظليين وصلت للتحقق من المشتبه به، وأثناء عملية الفحص استل سكينًا وهاجم الجنود، قبل أن يردّوا بإطلاق النار نحوه ويقضوا عليه.

وجاء في بيان جيش إسرائيل أن "قوات الجيش هرعت إلى النقطة بعد بلاغ عن مشتبه به قرب بلدة عترت في قطاع بنيامين، وخلال فحصه بدأ في طعن أفراد القوة، التي ردّت بإطلاق النار نحوه وقتلته".

قبل ذلك بساعات، خلال الليل، قتلت قوة من كتيبة ٢٠٢ في لواء المظليين فلسطينيًا آخر نُسب إليه تنفيذ عملية دهس عند تقاطع يهودا في اليوم السابق.

وبحسب الجيش، تمكّنت قوات من لواء يهودا بالتعاون مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي من تحديد مكان المشتبه به داخل مركبة بعد ساعات من الهجوم، وخلال محاولة لإعادة تنفيذ دهس ضد القوة أُطلِق عليه النار وقُتل. وأسفرت عملية الدهس الأولى عن إصابة مجنّدة إسرائيلية بجروح طفيفة، تلقّت علاجًا طبيًا ونُقلت إلى المستشفى.

في موازاة التطورات الميدانية، نشرت صحيفة إسرائيلية معطيات تفيد بأنه خلال العامين اللذين تَلَيا صفقة التبادل الأولى مع الفصائل في غزة، وأقل من شهرين بعد الصفقة الثالثة، أُعيد اعتقال أو قُتل نحو أربعين من بين حوالي سبعمئة أسير أُطلِق سراحهم إلى مناطق يهودا والسامرة والقدس الشرقية.

وبحسب التقرير، فإن عدد من عادوا إلى نشاط مسلح أكبر من ذلك، لكن بعضهم لم يُعتقل بعد. الأرقام المنشورة تتعلق بالموجودين في يهودا والسامرة والقدس الشرقية، ولا تشمل مئات الأسرى الذين أُطلق سراحهم إلى قطاع غزة أو نُقلوا إلى دول ومناطق أخرى. وتشير تقديرات جهاز الأمن العام الإسرائيلي إلى أن عشرات منهم على الأرجح عادوا أيضًا إلى العمل المسلح، وأن آخرين قد يفعلون ذلك مستقبلًا.