
أعلنت شركة صناعة الطائرات إيرباص أن نحو ستة آلاف طائرة من طراز A320 العاملة حول العالم تحتاج إلى تحديث برمجي عاجل، بعد أن كشف تحقيق في حادثة سلامة جوية أن "أشعة شمس مكثفة" قد تؤثر في بيانات حيوية مرتبطة بأنظمة توجيه الطائرة.
التحذير جاء في أعقاب حادث وقع في ٣٠ تشرين الأول/أكتوبر، عندما واجهت طائرة تابعة لشركة "جِت بلو" كانت في رحلة من كانكون إلى ولاية نيوجيرسي خللًا حاسوبيًا تسبب في هبوط مفاجئ للطائرة من دون أي مناورة من الطيارين، ما استدعى تحويلها إلى هبوط طارئ في مدينة تامبا بولاية فلوريدا.
الرئيس التنفيذي لإيرباص، غيّوم فوري، توجّه في منشور على منصة "لينكدإن" إلى شركات الطيران والركاب الذين تأثرت رحلاتهم بسبب تأخيرات محتملة، وقدم "اعتذارًا صادقًا"، مؤكدًا أن الشركة تعمل بسرعة لمعالجة المشكلة.
شركات طيران عدة أوضحت تأثير القرار على أساطيلها. شركة "أركيا" أشارت إلى أنها على تواصل مباشر ومستمر مع إيرباص وتعمل وفق تعليمات الشركة المصنعة، وأكدت أن جدول رحلاتها مستمر كما هو، وأن طائرات A320 التابعة لها صالحة للطيران ولا تحتاج إلى تحديث برمجي، بينما سيتم تنفيذ تحديث مخصص لطائرات A321neo وإعادتها مباشرة إلى الخدمة بعد استكماله.
شركة "وِيز إير" أعلنت أن عددًا من طائرات أسطولها ضمن أكثر من ٦٥٠٠ طائرة من عائلة A320 حول العالم التي تتطلب تحديثًا للبرمجيات، وأنها باشرت فورًا أعمال الصيانة المطلوبة. الشركة حذّرت من احتمال تأثر مواعيد بعض الرحلات في عطلة نهاية الأسبوع، وأكدت أن سلامة الركاب والطاقم والطائرات تمثل دائمًا أولوية قصوى، وقدمت اعتذارها عن أي إزعاج قد ينجم عن ذلك.
أما شركة "إسرإير" فأوضحت أن لديها طائرة واحدة من الطراز المعني تحتاج إلى تحديث برمجي، وأن جدول الرحلات يسير كالمعتاد باستثناء هذه الطائرة التي يخضع نظامها للتحديث حاليًا على أيدي طاقم فني، ومن المتوقع أن تعود إلى الخدمة فور انتهاء العمل.
شركة طيران أخرى، "إل عال"، أوضحت أن أسطولها لا يضم طائرات من إنتاج إيرباص، ולכן لا تتأثر من التوجيه الأخير לגבי طراز A320.