
دعت وزيرة خارجية إيرلندا، هيلين ماكنتي، إلى عدم إزالة اسم الرئيس السادس لدولة إسرائيل، حاييم هرتسوغ، من حديقة تحمل اسمه في العاصمة دبلن.
قالت ماكنتي إن "حاييم هرتسوغ نشأ في دبلن، وأصبح لاحقًا رئيسًا لدولة إسرائيل، بينما يشغل ابنه اليوم المنصب نفسه. والده كان الحاخام الأكبر لإيرلندا لسنوات طويلة. إنه شخصية مهمة بالنسبة لكثيرين، خصوصًا لأبناء الجالية اليهودية في البلاد".
وأضافت الوزيرة أن "الحكومة انتقدت علنًا وبشكل واضح سياسات وأفعال الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة وفي مناطق أخرى بالمنطقة، وبحق. لكن تغيير اسم حديقة في دبلن وإزالة اسم رجل يهودي إيرلندي لا علاقة له بذلك ولا مبرر له".
مجلس مدينة دبلن كان قد صوّت هذا الأسبوع لصالح قرار إزالة اسم حاييم هرتسوغ عن الحديقة الواقعة في حي راتغار، في خطوة جاءت على خلفية ضغوط من جهات مؤيدة للفلسطينيين، وأثارت استياءً كبيرًا داخل الجالية اليهودية في إيرلندا.
من ديوان رئيس دولة إسرائيل جاء في بيان أن "المؤسسة الرئاسية تتابع بقلق التقارير الواردة من إيرلندا بشأن النية للمساس بإرث الرئيس السادس، حاييم هرتسوغ، وبالرموز التي تعبّر عن العلاقة التاريخية بين الشعب الإيرلندي والشعب اليهودي".
وأشار البيان إلى أن حاييم هرتسوغ، إلى جانب كونه قائدًا إسرائيليًا، كان "من أبطال المعركة من أجل تحرير أوروبا من النازية، وشخصية كرّست حياتها لترسيخ قيم الحرية والتسامح والسعي إلى السلام". كما أُشير إلى أن والده، الحاخام آيزك هرتسوغ، شغل منصب الحاخام الأكبر الأول لإيرلندا الحرة وترك "بصمة واسعة في حياة الأمة الإيرلندية".
وجاء في البيان أن تسمية الحديقة باسمه قبل نحو ثلاثة عقود "عبّرت عن التقدير لإرثه وعن عمق الصداقة بين الشعب الإيرلندي والشعب اليهودي، وهي صداقة يؤسف أنها تضررت في السنوات الأخيرة".
واختُتم البيان بالقول إن "شطب اسم هرتسوغ، إن تمّ فعلاً، سيكون خطوة مؤسفة ومخزية. نحن نتوقع أن يحظى إرث من وقف في الصفوف الأمامية في مواجهة معاداة اليهود والاستبداد بالاحترام اللائق اليوم أيضًا".