חיילי יוניפי"ל בדרום לבנון. ארכיון
חיילי יוניפי"ל בדרום לבנון. ארכיוןפלאש 90

يبدي جيش إسرائيل في الفترة الأخيرة قلقًا متزايدًا من احتمال تسرّب معلومات حساسة ومعطيات استخباراتية مهمة إلى حزب الله، عبر نشاط قوات يونيفيل التابعة للأمم المتحدة العاملة قرب الحدود في شمال إسرائيل.

بحسب تقرير إذاعي إسرائيلي، يتحرك جنود قوة حفظ السلام الأممية في مناطق قريبة من مواقع انتشار جيش إسرائيل، ويقومون بتوثيق وتصوير المنطقة بشكل متكرر، الأمر الذي يثير مخاوف لدى مسؤولين عسكريين إسرائيليين من كيفية استخدام هذا التوثيق.

وتخشى جهات في المنظومة الأمنية الإسرائيلية من أن تصل هذه الصور والمعطيات إلى حزب الله، وأن تُستغل في جمع معلومات استخباراتية تُستخدم لاحقًا للتخطيط لهجمات وعمليات مسلحة. حالة الشك تجاه يونيفيل ليست جديدة، لكنها اشتدت في الأشهر الأخيرة على خلفية التطورات في الساحة اللبنانية، والضغط الدولي على حكومة لبنان لنزع سلاح حزب الله أو الحد من قدراته.

كما أُفيد أن حادثة وقعت مؤخرًا ساهمت في تعميق التوتر: جيش إسرائيل اطّلع على وثيقة تنسيق رسمية صادرة عن يونيفيل، ظهر فيها وصف إسرائيل بعبارة "العدو الإسرائيلي - Israeli enemy". قوبلت هذه الصياغة بغضب في الجانب الإسرائيلي، وطُلِب توضيح رسمي من قيادة القوة الأممية.

في ردها، أوضحت يونيفيل أن الصيغة جاءت نتيجة "خطأ" ناجم عن نسخ حرفي لتعبير مستخدم من قبل الجيش اللبناني في وثيقة سابقة، من دون تعديله، وقدمت اعتذارًا رسميًا عن ذلك.

مسؤول رفيع في جيش إسرائيل قال للصحفيين إن "لا شيء جيد في وجود يونيفيل - هم بالأساس عنصر معطِّل. لا يساهمون في شيء، وبالتأكيد ليس في نزع سلاح حزب الله. هم يقيّدون حرية عمل جيش إسرائيل، ونحن نخشى بشدة أن تتسرّب صور من نشاط قواتنا على الحدود إلى حزب الله. كلما انسحبوا من المنطقة وأنهوا نشاطهم، كان ذلك أفضل".