قال المحلل الإسرائيلي في الشؤون العربية، تسفي يحزكيلي، إن كتابه الجديد يأتي تتويجاً لثلاثين عاماً من الخبرة الميدانية، تشمل خدمته في الاستخبارات، وعمله الإعلامي في إذاعة الجيش والقناة العاشرة، ومتابعته المكثفة للقضايا الإسلامية، في أوروبا وفي الشرق الأوسط. وفي مقابلة مع قناة "القناة السابعة" بالعربية، أوضح أن أحداث 7 أكتوبر كانت الدافع الأساسي لنشر هذا الكتاب.

وأضاف: "ما حدث في 7 أكتوبر كشف فشل الغرب في فهم نوايا حماس. نحن كنا نائمين واستيقظنا على مذبحة. أردت أن يفهم الجيل القادم أسباب ما حدث، لذلك كتبت هذا الكتاب. قبل 15 سنة قلت في الاستوديو إن هذا سيحدث، لكن لم يسمع أحد".

وتابع يحزكيلي: "السلام مع العالم العربي ممكن، وحتى مع منظمات إسلامية متطرفة، لكن بشرط واحد: أن تكون أنت القوي وأن تفرض شروطك. عرفات نفسه قال لي في 2002 إنه ألغى الاتفاق معنا لأنه كان مجرد مرحلة في حربه ضدنا، اتفاق كحديبية".

وأشار إلى أن اتفاقيات مثل تلك الموقعة مع الإمارات لم توصف رسمياً باتفاقيات سلام بل باتفاقيات دفاع، قائلاً: "الإمارات لم تكن لتوقّع دون التهديد الإيراني. كل شيء مبني على المصالح، ولكن بدون قوة إسرائيل لا قيمة لأي اتفاق".

وبشأن الوضع في غزة، قال يحزكيلي: "حماس تدرك قيمة حياة الإنسان لدى المجتمع الإسرائيلي، ونحن في مأزق لأننا دخلنا الحرب دون معالجة هذا البُعد. يحيى السنوار لا يهتم بسكان غزة ولا بالكارثة الإنسانية هناك - هدفه فقط استخدام الأسرى كورقة ضغط".

وأردف: "ليس لدينا خيار سوى الاستمرار بالضغط العسكري، مع أنه يشكل خطراً على الأسرى. لكن فقط عندما يشعر السنوار بالخطر الحقيقي، قد يقول: تعالوا نتحدث. حتى تلك اللحظة، يجب مواصلة القتال".

واختتم بالقول: "نهاية الحرب يجب أن تكون واضحة على أرض الواقع - أن يرى العالم أن إسرائيل انتصرت. غزة مدمّرة، وحماس تنهار. هذا يؤثر على كل ساحات المواجهة. الكتاب متوفر الآن بالعربية والعبرية، على أمازون ومن خلال موقعي الخاص. إذا أردت أن تفهم الواقع، اقرأه أولاً، ثم قرّر".