
شنّ سلاح الجو الإسرائيلي مساء أمس غارة في منطقة مخيم اللاجئين الفلسطينيين عين الحلوة قرب مدينة صيدا جنوب لبنان. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت "عناصر من حركة حماس كانوا ينشطون داخل منشأة تدريب عسكرية".
وأوضح المتحدث أن "الموقع العسكري المستهدف استُخدم من قبل عناصر التنظيم الإرهابي للتدريبات والتحضير لهجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل".
وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الغارة عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 4 آخرين.
وبحسب مصادر استخباراتية إسرائيلية، تابع جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) عن كثב الموقع المستهدف لفترة طويلة، وانتظر لحظة تجمع عدد كبير من النشطاء من الرتب الدنيا من أجل تنفيذ الضربة. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه "اتُخذت إجراءات لتقليل احتمال إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام ذخيرة دقيقة، ومراقبة جوية، ومعلومات استخباراتية إضافية".
من جهتها، نفت حركة حماس الادعاءات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها "كاذبة بالكامل وتهدف لتبرير الجريمة وتحريض الرأي العام ضد المخيمات والشعب الفلسطيني". وأضافت في بيانها أن "المكان المستهدف هو ملعب رياضي مفتوح يرتاده شبان من المخيم، وهو معروف لكل السكان، وكان فيه مجموعة من الفتيان لحظة الاستهداف".
وتُعد هذه الغارة الأكثر دموية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في لبنان منذ إعلان وقف إطلاق النار قبل نحو عام.