
شارك عدد من الناجين من الأسر في غزة في المؤتمر العام لاتحاد الفدراليات اليهودية الذي عُقد في واشنطن، من بينهم أفيفيتان أور، نوا أرجماني، غاي غلبواع دلال، وأبيثار دافيد.
وخلال كلمته، كشف أور عن تفاصيل جديدة حول محاولته الهروب من الأسر، قائلاً إنه حفر لأسابيع داخل النفق حتى تمكن من اختراق الطبقة الخارجية ورؤية النجوم في السماء، لكن عناصر حركة حماس اكتشفوه وربطوه إلى كرسي وانهالوا عليه بالضرب لعدة أيام.
وقال أور: "حاولت الهرب. حفرت لأسابيع. أجبرت نفسي على العمل لتغيير مصيري. في إحدى الليالي خرجت، ورأيت النجوم. كتبت كلمة ’أسير‘ على كيس من الرمل، لكنهم اكتشفوا أمري وضربوني أيامًا طويلة".
وأضاف أنه احتُجز وحيدًا طوال فترة أسره، وخلال العام الأخير كان مقيدًا داخل قفص حديدي يبلغ ارتفاعه نحو 1.80 متر وطوله بالكاد يزيد عن طول الفراش الذي كان ينام عليه.
وتابع قائلاً: "أنا حي، وبما أنني حي، فعليّ مسؤولية - مسؤولية التحدث عن الصبر، عن الإنسانية، وعن التمييز بين الخير والشر. مسؤولية تذكيرنا بأن الانقسام يدمرنا، وأن علينا البحث عمّا يوحدنا لا عمّا يفرقنا".
وتحدثت في المؤتمر أيضًا نوا أرجماني، التي كانت أسيرة إلى جانبه، إلى جانب الناجيين غاي غلبواع دلال وأبيثار دافيد.
قال غلبواع دلال: "قبل أن أنزل إلى الأنفاق، سمعت عبر الراديو عن كل الحب والدعم من المجتمعات اليهودية في أمريكا والعالم. صلواتكم أعطتنا الأمل والقوة".
وأضاف دافيد: "رحلتنا الجديدة تبدأ الآن - رحلة الشفاء والتعافي مع عائلاتنا وأصدقائنا الرائعين مثلكم. سنعيد البناء، وسنخرج أقوى من أي وقت مضى".
وتابع: "أثناء وجودنا في الأسر، كانت عائلاتنا تقاتل كل يوم، تنادي بأسمائنا وتطالب بإعادتنا. حبهم وقوتهم وصلتنا حتى من بعيد، وبفضلهم وبفضلكم نحن اليوم في البيت".
وقف أكثر من ألفي مشارك في القاعة تصفيقًا طويلًا عند صعود الناجين الأربعة إلى المنصة.