
أظهر استطلاع أجرته قناة "مشاف" التابعة لمنظمة حاخامات "تسوهار" أن 81% من اليهود في إسرائيل يؤيدون فرض عقوبة الإعدام على عناصر نخبة حماس الذين شاركوا في الهجمات، بينما عارضها 11%، وأجاب 8% بأنهم غير متأكدين. ونُشر الاستطلاع في ظل النقاش حول مشروع القانون الذي صادقت عليه الكنيست بالقراءة الأولى هذا الأسبوع.
الحاخام يوڤال شارلو، أحد أبرز حاخامات "تسوهار" ورئيس قسم الأخلاقيات في المنظمة، قال إن التأييد الواسع مفهوم بالنظر إلى الفظائع التي ارتكبها هؤلاء العناصر، لكنه حذّر من سنّ قانون شامل يفرض عقوبة الإعدام على جميع منفذي الهجمات. وأضاف: "نؤمن بأن الإنسان خُلق على صورة الله، لكن هناك أشخاص فقدوا هذه الصورة تمامًا، وعناصر النخبة الذين تصرفوا كما تصرفوا يُعدّون مستحقين للموت".
شارلو أشار إلى أن مشروع القانون الشامل يثير مخاوف عملية وأخلاقية، موضحًا أن العديد من المختصين يرون أن عقوبة الإعدام قد لا تحقق الردع المطلوب، بل ربما تؤدي إلى نتائج عكسية، مثل تحويل المنفذين إلى "شهداء" وتعريض حياة يهود آخرين للخطر. وأكد أن العقوبة غير قابلة للتراجع، وأي خطأ فيها "كارثة لا يمكن إصلاحها". كما نبّه إلى أن فرض الإعدام كآلية ثابتة قد يؤدي إلى إنشاء أدوار جديدة لمنفذي الإعدامات، بما لا ينسجم مع طابع المجتمع في إسرائيل.
مع ذلك، شدّد شارلو على أن عناصر النخبة الذين نفّذوا "هجمات قاسية ومباشرة وواضحة" يستحقون عقوبة الإعدام من منظور العدالة والمبادئ الأخلاقية والاعتبارات العملية.
وختم قائلاً إن سنّ قانون يُلزم بعقوبة إعدام تلقائية، من دون صلاحيات تقدير قضائي، "ليس خطوة صحيحة. ليس لأنني أحافظ عليهم، بل لأنني أحافظ علينا".