قال وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية في إسرائيل، عمحاي شيكلي، إن تركيا تمثل "أخطر تهديد على إسرائيل في الوقت الحالي". وجاءت تصريحاته في مقابلة إذاعية أكد فيها أن أنقرة تعمل على بناء نفوذها العسكري في شمال سوريا بالتعاون مع قوات تابعة لأحمد الشرع المعروف باسم "الجلولاني".
وأوضح شيكلي أن تركيا "تبني وجودًا عسكريًا في شمال سوريا، وتدعم قوات الجلولاني"، مضيفًا أن تلك القوات "تتحدث صراحة عن توجيه نشاطها نحو القدس". وأكد أن إسرائيل يجب أن تكون واعية للخطر القادم من الشمال، مشيرًا إلى "تركيا وسوريا التابعة للجلولاني".
ودعا الوزير إلى اتخاذ خطوات حازمة في الساحة الدولية، موضحًا: "علينا أن نبذل كل ما بوسعنا في العلاقات الخارجية لعزل تركيا. يجب تعزيز علاقاتنا مع قبرص واليونان، وقد شاهدنا هذا الأسبوع مناورة بحرية مشتركة".
كما شدّد شيكلي على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول شرق البحر المتوسط، قائلاً إن "المحور الذي يضم اليونان وقبرص وإسرائيل وإيطاليا هو من المسارات التي ينبغي الاستثمار فيها بقوة". وأضاف أن على الولايات المتحدة أن تدرك أن "حاكمًا تابعًا لجماعة الإخوان المسلمين، يعاني نصف معارضيه من الاعتقال، ويعزز دعاية معادية لليهود، لا يمكن اعتباره حليفًا ولا عضوًا مناسبًا في حلف الناتو".
وبشأن التقارير حول اعتراض إسرائيل على بيع مقاتلات F-35 للسعودية، أوضح شيكلي: "نحن لسنا متحمسين لرؤية هذه الطائرات لدى دول أخرى في المنطقة، لكن إذا كان ذلك ضمن إطار تطبيع العلاقات مع إسرائيل - فهذا يستحق النقاش".
وفي ما يتعلق بإمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار اتفاق مستقبلي مع السعودية، أكد شيكلي أن "إسرائيل لا يمكنها القبول أو الإعلان عن التزام بإقامة دولة فلسطينية إضافية إلى جانب القائمة بالفعل".