أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء مقتل الجندي عيران زكس، البالغ من العمر 18 عامًا من مدينة بئر السبع، خلال تدريبه القتالي في الوحدة متعددة الأبعاد (888)، وذلك إثر إصابة مباشرة لصاروخ أُطلق من إيران صباح اليوم. وقد قُتل معه والدته ميخال زكس وصديقته نوعا بوغوسلافسكي.
كما لقيت امرأة أخرى كانت داخل غرفة محصنة في شقة مجاورة مصرعها، ولم يُسمح بعد بنشر اسمها.
رئيس بلدية عراد، يئير معيان، رثى الشابة نوعا بوغوسلافسكي، وهي من سكان المدينة. وقال: "بألم عميق وحزن كبير، أبعث بتعازيّ وأشارك عائلة بوغוסلافسكي في مصابهم الجلل بعد مقتل ابنتهم نوعا، طالبة الصف الثاني عشر في مدرسة أورط عراد، والتي قُتلت صباح اليوم إثر إصابة صاروخ في بئر السبع".
وأضاف: "نوعا كانت جزءًا من عائلة عراد، فتاة شابة في بداية طريقها، والألم على فقدانها محسوس في كل زاوية من المدينة. مدينة عراد بأكملها تحتضن العائلة الغالية في هذه الساعة الصعبة، وتبعث لهم بدفء ومواساة وقوة لتجاوز الأيام العصيبة المقبلة".
وأشار إلى أن طاقم المدرسة، بالتعاون مع الجهات المهنية في البلدية ووزارة التربية والتعليم، يرافقون الطلاب والعاملين والعائلة، ويقدمون الدعم الشخصي اللازم. وختم بالقول: "عائلة عراد معكم - بقلوب حزينة وبالدعاء لأيام أكثر هدوءًا وأمانًا. لتكن ذكراها مباركة".
وقد أصاب الصاروخ مبنى مكونًا من سبعة طوابق في المدينة إصابة مباشرة. وتم نقل رجلين في الخمسينات من العمر إلى مستشفى سوروكا في حالة متوسطة، فيما أُصيب العشرات بجروح طفيفة.
ارتفع عدد القتلى في الحرب الجارية مع إيران إلى 28، بينهم 27 مدنيًا إسرائيليًا وجندي واحد من الجيش الإسرائيلي قُتل نتيجة الصواريخ الإيرانية التي استهدفت مناطق داخل إسرائيل.
وعثرت فرق الإنقاذ على ثلاثة ناجين في شقة بالطابق الرابع داخل غرفة محصنة، بعد أكثر من ساعة على القصف. ولا تزال أعمال البحث مستمرة عن مفقودين، مع وجود مخاوف من انهيار المبنى.
وكشف تحقيق أولي لقيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن الصاروخ الإيراني اخترق غرفتين محصنتين في الطابق السادس، وكان الأربعة القتلى بداخلها لحظة الانفجار.