حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الليلة (الخميس) من وتيرة التسلّح المتسارعة لجمهورية الصين الشعبية، واصفًا إياها بأنها "أسرع عملية تسلّح عسكري في التاريخ البشري".
وأضاف روبيو: "جزء من ذلك هو توسيع قدراتهم النووية، لذلك نحن نتابع الأمر عن كثب، وأعتقد أن الجميع يشعرون بالقلق".
تصريحات روبيو جاءت في سياق نقاش مستمر في واشنطن حول احتمال استئناف الولايات المتحدة تجاربها النووية للمرة الأولى منذ عام 1992، ردًا على التنامي العسكري لكلٍّ من الصين وروسيا وكوريا الشمالية.
وتستند تحذيراته إلى ثلاثة تطورات رئيسية حدثت خلال الأشهر الأخيرة:
* تقرير وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لعام 2025 الذي نُشر مطلع الشهر، ويكشف أن الصين تبني أكثر من 350 صومعة جديدة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات - عدد يفوق أي مخزون روسي قائم.
* صور الأقمار الصناعية التي نُشرت في 8 نوفمبر أظهرت أعمال بناء مكثفة في صحراء جوبي، تشمل بنى تحتية لتخزين الرؤوس النووية.
* تصريح الرئيس الصيني شي جين بينغ في 28 أكتوبر، دعا فيه إلى استعداد الجيش الصيني لأي سيناريو بحلول عام 2027، وهو موعد يُذكر مرارًا كاحتمال لعمل عسكري ضد تايوان.
كما أكدت معاهد أبحاث دولية ما قاله روبيو؛ إذ أشار تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) لعام 2025 إلى أن عدد الرؤوس النووية الصينية ارتفع من 500 في عام 2024 إلى 600 في عام 2025 - زيادة سنوية غير مسبوقة لدولة نووية.