שורדי השבי בעדות מצמררת באו"םUN Web TV

قدّمت بعثة إسرائيلية اليوم (الأربعاء) إفادة أمام لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب والعقوبات القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة (UNCAT) في جنيف.

ترأّس الوفد المدير العام لوزارة العدل والسفير الإسرائيلي لدى مؤسسات الأمم المتحدة، وضمّ الناجين من الأسر كيث وأفيفا سيغال، اللذين رويا تفاصيل الانتهاكات التي تعرّضا لها مع أسرى آخرين خلال احتجازهم لدى حركة حماس.

قال كيث سيغال: "لا أطلب منكم الشفقة، أطلب فقط أن تضمنوا ألّا تتكرّر الفظائع التي ارتكبها الإرهابيون بي وبالآخرين أثناء الأسر".

وأوضح أنه بعد إطلاق سراح زوجته، نُقل بين زنازين مختلفة ووُضع فترات طويلة في عزل تام: "قضيت نحو ستة أشهر وحيدًا تمامًا - في سن السادسة والستين، معزولًا عن العالم، خائفًا، لا أعلم مصير أحبّائي".

وتحدث عن الإهانات التي تعرّض لها: "من أجل التسلية فقط، كان الحراس يقارنون أجسادنا، يهدّدوننا بالسكاكين، يمنعوننا من دخول الحمام حتى نفقد السيطرة. جُرّدت من كل حق إنساني، جُعت، ومُنع عني الماء. أكثر من مرة أُجبرت على التعري أمامهم، وكانوا يحلقون جسدي".

وأضاف: "خلال فترة الأسر في غزة، كنت أتخيّل لحظة عودتي إلى أمي المسنّة، لكن حين سألت زوجتي عنها فور تحريري، علمت أنها توفّيت قبل شهرين من خروجي. لم تعرف أنني عدت، ولم أودّعها".

من جانبها، روت أفيفا سيغال مشاهد من القسوة والعنف أثناء احتجازها في ظروف غير إنسانية: "حين نُقلنا إلى الأنفاق في غزة، كان معنا طفل من مجتمعي، وقد قيدوه بأصفاد بلاستيكية وكان غارقًا في الدماء. عندما حاول أحد المسلحين قطع الأصفاد، قطع يده وهو يضحك. أردت أن أصرخ، لكنني كنت مشلولة من الخوف".

وأضافت: "طوال 51 يومًا كنت متأكدة أنني سأموت. هددوني، جوعوني، لم أحصل على ماء كافٍ، فقدت عشرة كيلوغرامات، وكنت أخبئ الطعام لزوجي كيث. بينما نحن نتضور جوعًا، كان المسلحون يأكلون أمامنا".

كما تحدّثت عن اعتداءات جنسية ارتكبها عناصر حماس ضد فتيات صغيرات في الأسر: "في أحد الأيام خرجت فتاة من الحمام وهي ترتجف. كان ممنوعًا أن أضمّها، لكنني فعلت. بعد فترة قصيرة أخبرتنا أن أحد المسلحين تحرّش بها".

وختمت بالقول: "كان الأصعب عليّ أن أرى كيف عذّبوا كيث وما فعلوه بالفتيات، ولم يُسمح لي بالبكاء أو المساعدة. حاولت فقط التمسك بإنسانيتي رغم كل شيء".