כל דבר הופך לנשק
כל דבר הופך לנשקצילום: רן כרמי בוזגלו

تكشف صور وصلت إلى قناة "آروت 7" من داخل زنازين أسرى النخبة عن محاولات متواصلة من قبلهم لصناعة أسلحة مرتجلة باستخدام مواد يومية، بهدف استهداف السجّانين والجنود وعناصر الأمن حتى من داخل مراكز الاحتجاز.

يصنع الأسرى أدوات حادة من أبسط المواد التي يمكن تحويلها إلى أسلحة، مثل سكاكين يدوية، دقائف طعن، براغٍ وزنبركات، في محاولة لاستغلال لحظة غفلة من الحراس لتنفيذ هجوم خطير أو عملية خطف أو حتى قتل.

تُظهر الصور أيضًا أدوات تبدو عادية مثل دبوس الأمان أو الحبال، لكنها صُممت لتُستخدم في التسبب بإصابات أو حتى خنق أحد أفراد الطاقم. وقد عُثر على هذه الأدوات خلال عمليات تفتيش وقائية أجراها حراس المرافق التي يُحتجز فيها الأسرى، وهي مصنوعة من قضبان معدنية، أسلاك، زنبركات ومكوّنات أخرى من البنية الداخلية للزنازين.

في هذا السياق، قال أحد مقاتلي "القوة 100" في حديث مع القناة إن التعامل مع هؤلاء الأسرى معقد وخطير: "أدخل زنزانة تضم بين خمسين ومئة من أخطر القتلة. فقط نحن نُسمح بالدخول إليها، ثمانية إلى عشرة مقاتلين دون أسلحة نارية. ندخل مزوّدين بهراوات ودروع وأجهزة صعق كهربائي في مواجهة عشرات الأسرى الذين يشكّلون خطرًا دائمًا علينا. في معظم الحالات نجد أسلحة مرتجلة مصنوعة من زنبركات الأسرة أو براغٍ مفكوكة وغيرها. نحن ندرك تمامًا أننا داخل خطر مستمر، لذلك نتدرّب باستمرار على التحرك بسرعة وفعالية والخروج بأمان".

وأضاف أن المهمة الأساسية للفرق هي حماية الأرواح: "الأشخاص داخل هذه الزنازين خطرون للغاية، وعندما تدخل فرق التدخل كل ما يهمّنا هو حماية حياة الطواقم - السجّانين والسجّانات - والعثور على الأسلحة المرتجلة التي بحوزة الأسرى. هدفنا الأول هو إنقاذ الأرواح وضمان سلامة الجميع".

وأوضح أن "القوة 100" تُستدعى فقط في الحالات القصوى: "نتدخل في حالات استثنائية، مثل الاشتباه في أن أحد السجناء يخفي سلاحًا مرتجلًا أو حصل على أداة يمكن أن تُستخدم كسلاح، أو في حالات اعتداءات داخلية".

الأسلحة المرتجلة التي صنعها الأسرى وثّقها عناصر الأمن العاملون في أحد المرافق، وتم تسليمها إلى الناشط الاجتماعي رن كرمي بوزغلو، الذي نقلها إلى قناة "آروت 7".