أفاد مصدر إسرائيلي رفيع بأن إسرائيل تدرس مبادرة تسمح للمسلحين المحاصرين في نفق بحي الجنينه بمدينة رفح بالاستسلام مقابل العفو والنفي إلى دولة ثالثة، بشرط أن يسلموا أسلحتهم ويتعهدوا بعدم العودة إلى النشاط الإرهابي.
ووفقًا لتقرير بثته قناة "الأخبار 12"، تتم مناقشة هذا المقترح بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وهو محور المحادثات التي أجراها مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأكدت مصادر أمريكية أن واشنطن تشارك في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في رفح، فيما نقلت جهات إسرائيلية أن تل أبيب معنية بإنهاء المواجهات في أسرع وقت ممكن.
وتشمل التسوية المقترحة استسلام عناصر حركة حماس المحاصرين داخل النفق، تسليم أسلحتهم، الحصول على عفو شامل ونقلهم إلى دولة ثالثة، مع إمكانية العودة إلى قطاع غزة بعد مرور عدة سنوات.
لكن مصادر مطلعة على المفاوضات أوضحت أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى دولة ثالثة توافق على استقبال عناصر حماس، وهو ما يعقّد تنفيذ المبادرة.
ورغم الخلافات القائمة، عبّرت أطراف مشاركة في المحادثات عن تفاؤل حذر، مشيرة إلى احتمال حل الأزمة في رفح خلال الأيام المقبلة.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي إن "حتى هذه اللحظة لا يوجد اتفاق نهائي بشأن المسلحين في رفح".