صرّح الرئيس السوري أحمد الشرع (المعروف أيضًا بالجولاني) في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نُشرت صباح الأربعاء، أن تحقيق اتفاق نهائي مع إسرائيل يتطلب انسحابها من المناطق التي احتلتها بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وأوضح الشرع أن المفاوضات المباشرة مع إسرائيل "شهدت تقدمًا ملموسًا"، لكنه شدد على أن "الاتفاق لن يُنجز إلا إذا عادت إسرائيل إلى حدود ما قبل الثامن من ديسمبر"، وهو اليوم الذي سقط فيه نظام الأسد السابق.
وقال الرئيس السوري إن "الولايات المتحدة تدعم هذه المباحثات، وهناك العديد من الأطراف الدولية التي تؤيد موقفنا. وقد علمنا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشارك هذا الموقف، وسيمارس ضغطًا على إسرائيل للتوصل إلى حل قريب".
واتهم الشرع إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع عام 1974، قائلًا: "خضنا حربًا مع إسرائيل قبل خمسين عامًا، وفي عام 1974 تم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار استمر خمسين عامًا. بعد سقوط نظام الأسد انتهكت إسرائيل الاتفاق، وسعت إلى توسيع وجودها في سوريا وطردت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة واحتلت أراضي جديدة".
وردًا على سؤال حول استعداد بلاده لنزع السلاح من المناطق الواقعة جنوب دمشق، أجاب الشرع: "في نهاية المطاف، هذه أرض سورية، ويجب أن تبقى لنا حرية إدارة أراضينا كما نريد".
كما أضاف أن "الخطوات التي اتخذتها إسرائيل في سوريا لم تكن بدافع المخاوف الأمنية كما تدّعي، بل لتحقيق أطماع توسعية في الأراضي السورية. إسرائيل تتحدث دائمًا عن التهديد الإيراني وعن وجود حزب الله، لكننا نحن من طرد تلك القوات من سوريا".