
أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصالًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهر اليوم (الثلاثاء)، وذلك بعد أن اتهم إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه صباحًا بين الجانبين.
ترامب حذر إسرائيل من تنفيذ أي رد عسكري، داعيًا إياها إلى الامتناع عن الهجوم، إلا أن إسرائيل قامت بقصف هدف رمزي واحد في إيران، ردًا على إطلاق صاروخ صباح اليوم من طهران باتجاه شمال إسرائيل، والذي اعتُبر انتهاكًا واضحًا للهدنة.
عقب الاتصال مباشرة، كتب ترامب عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي: "إسرائيل لن تهاجم إيران. جميع الطائرات تعود إلى قواعدها، لن يُصاب أحد، وقف إطلاق النار لا يزال قائمًا!".
وفي وقت سابق، أثناء توجهه إلى قمة الناتو في هولندا، صرح ترامب للصحفيين: "لست راضيًا عن إسرائيل ولا عن إيران، لكن بالأخص لست راضيًا عن إسرائيل". وأوضح أن الغارات الجوية التي نُفذت الليلة الماضية في إيران جاءت مباشرة بعد موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار، وهو أمر لم يرضه.
وأضاف: "إيران لن تُعيد إطلاقًا برنامجها النووي. قدراتها النووية انتهت". ووجّه رسالة مباشرة إلى إسرائيل قائلاً: "لا تلقوا القنابل. إذا قمتم بذلك، فسيكون ذلك خرقًا خطيرًا. أعيدوا الطيارين إلى ديارهم فورًا!".
فيما يخص إطلاق الصاروخ الإيراني، قال ترامب: "أفهم أن إسرائيل غاضبة من صاروخ واحد لم يُصِب أحدًا - عليهم أن يهدأوا الآن. إسرائيل وإيران تتقاتلان منذ زمن طويل وبشراسة، حتى إنهما لا تعلمان ما تفعلانه".
تأتي هذه التصريحات بعد أن أطلقت إيران في تمام الساعة 10:30 صباحًا صاروخًا باتجاه شمال إسرائيل، بعد ثلاث ساعات ونصف من بدء سريان وقف إطلاق النار، وهو ما اعتبرته إسرائيل خرقًا واضحًا للتفاهمات.
مسؤول سياسي إسرائيلي صرّح: "إيران خرقت وقف إطلاق النار - وستدفع الثمن". وردّ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: "طهران سترتجف".
وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال: "بناءً على سياسة الحكومة التي تنص على الرد القوي على أي خرق، وجهت الجيش الإسرائيلي، بالتنسيق مع رئيس الوزراء، بمواصلة العمليات المكثفة لضرب أهداف النظام والبنية التحتية الإرهابية في طهران، وذلك استكمالًا لما تم أمس".
رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، أجرى تقييمًا للوضع وصرّح: "في ضوء خرق وقف إطلاق النار الخطير من قبل النظام الإيراني، سنرد بقوة".