נשיא סוריה אחמד א-שרע
נשיא סוריה אחמד א-שרעצילום: REUTERS/Khalil Ashawi

صرّح الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية بعد لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، أن دمشق لا تعتزم في الوقت الراهن الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل بشأن الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، لكنه لم يغلق الباب أمام احتمال حدوث ذلك في المستقبل.

وقال الشرع: "الوضع في سوريا يختلف عن الدول التي وقّعت على اتفاقيات أبراهام. لسوريا حدود مع إسرائيل، وإسرائيل تسيطر على هضبة الجولان منذ عام 1967".

وأضاف: "لن ندخل في مفاوضات مباشرة الآن، لكن ربما تساعدنا الإدارة الأمريكية، إلى جانب الرئيس ترامب، في الوصول إلى هذا النوع من المفاوضات".

وعن سؤاله حول ما إذا تطرّق الرئيس ترامب إلى ماضيه كناشط في تنظيم القاعدة، أجاب الشرع بالنفي، موضحًا: "أعتقد أن هذا أمر من الماضي، لم نتحدث عنه. تحدثنا عن الحاضر والمستقبل. في ذلك الوقت كنت في التاسعة عشرة من عمري فقط، لم تكن لدي أي مسؤولية أو سلطة لاتخاذ قرارات، ولم يكن لي أي علاقة بذلك. نحن نأسف على كل مدني قُتل وندرك معاناة الشعب، خصوصًا المدنيين الذين يدفعون الثمن مرارًا".

وأشار الشرع إلى أن اجتماعاته في البيت الأبيض استمرت نحو ساعتين ووصفها بأنها "رائعة"، موضحًا أنه تم التطرق إلى قضية رفع العقوبات، حيث "صدرت عن مجلس الأمن الدولي قرارات لرفع العقوبات عني وعن شخصيات أخرى".

وأكد الرئيس السوري أن اللقاء تناول أيضًا فرص الاستثمار المستقبلية في سوريا: "تحدثنا عن إمكانية الاستثمار بحيث لا تُعتبر سوريا تهديدًا أمنيًا بعد الآن. اليوم تُرى سوريا كحليف جيوسياسي، ومكان يمكن للولايات المتحدة أن تستثمر فيه بشكل كبير، خصوصًا في مجال استخراج الغاز".

واعتبر الشرع زيارته للبيت الأبيض "حدثًا تاريخيًا"، قائلًا: "على مدى ستين عامًا كانت سوريا معزولة عن العالم، ولم يكن هناك تواصل مع الولايات المتحدة. هذه أول مرة يزور فيها رئيس سوري البيت الأبيض منذ تأسيس سوريا في أربعينيات القرن الماضي. بعد سقوط النظام السابق دخلت سوريا عهدًا جديدًا، وسنبني إستراتيجية جديدة مع الولايات المتحدة".

كما عبّر عن التزامه بالمساعدة في العثور على الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي فُقد في دمشق عام 2012، مشيرًا إلى أنه على تواصل مع والدته بشأن القضية.