הדר גולדין
הדר גולדיןצילום: באדיבות המשפחה

أفاد تقرير إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي تجنب عمدًا خلال الحرب في قطاع غزة اغتيال عدد من القادة البارزين في الجناح العسكري لحركة حماس، بسبب امتلاكهم معلومات سرية حول موقع دفن جثمان الضابط الإسرائيلي هدار غولدين، الذي قُتل وخُطف في رفح خلال حرب عام 2014.

وبحسب التقديرات، فإن عدد الأشخاص داخل حركة حماس الذين يعرفون مكان الجثمان لا يتجاوز خمسة، وقد صنّفهم الجيش الإسرائيلي كـ"أصول استخباراتية" لا يجوز المساس بهم.

وخلال السنوات الإحدى عشرة التي مرت منذ عملية "الجرف الصامد"، بقي موقع دفن غولدين من أكثر الأسرار حفظًا داخل الجناح العسكري للحركة، وحتى بعد هجوم السابع من أكتوبر، ظل هذا السر محصورًا في دائرة ضيقة للغاية من القادة.

وفقًا لتقرير إذاعة الجيش الإسرائيلي، كان من بين حاملي هذا السر قيادات بارزة في حماس، مثل يحيى السنوار، محمد الضيف، ومحمد شبانة، قائد لواء رفح، الذي قُتل لاحقًا خلال المعارك.

وخلال القتال الأخير، امتنع الجيش الإسرائيلي عن شن ضربات على عدة أهداف رفيعة المستوى، خشية أن يكون أصحابها ممن يحملون المعلومات الدقيقة حول مكان جثمان غولدين. وتم إصدار تعليمات عملياتية واضحة بعدم استهدافهم لتجنب فقدان أي فرصة لاستعادة الجثمان.

كما كُشف أن هناك على الأقل محاولتين منفصلتين لاستهداف محمد شبانة، لكن بسبب وجود أشخاص آخرين بالقرب منه يُعتقد أنهم يمتلكون معلومات حاسمة، تم إلغاء الهجمات. لاحقًا، عندما وُجد شبانة وحده داخل نفق في خان يونس مع محمد السنوار، تم تنفيذ عملية الاغتيال.

المعطيات التي كُشفت هذا الصباح تُظهر جانبًا آخر من الجهود الاستخباراتية الإسرائيلية لإعادة الأسرى والمفقودين - ليس فقط الامتناع عن إصابتهم مباشرة، بل أيضًا الحفاظ على حياة من يُعتقد أنهم يمتلكون معلومات حيوية عنهم، حتى لو كانوا من كبار قادة التنظيمات المسلحة.