
على خلفية الاستعدادات لزيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى البيت الأبيض خلال عشرة أيام، صرّح مصدر رفيع في العائلة المالكة السعودية أن هناك احتمالًا لإحياء الحوار مع إسرائيل، رغم أن التطبيع الرسمي لا يُطرح حاليًا على الطاولة.
المصدر، الذي تحدث لهيئة البث الإسرائيلية "كان"، أشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى لاستغلال زيارة بن سلمان لإعادة الرياض والقدس إلى مسار الحوار السياسي، شبيه بالمحادثات التي سبقت هجوم حماس في السابع من أكتوبر. وأضاف: "الهدف هو إذابة الجليد بين الجانبين"، موضحًا أن المبادرة أمريكية وتهدف إلى تقليص الفجوات التي خلفتها الحرب في غزة.
رغم ذلك، أكد المصدر أن الموقف السعودي لم يتغير، مشددًا على أن المملكة تظل متمسكة بشروطها الأساسية لأي تقدم في العلاقات مع إسرائيل، وعلى رأسها الدفع نحو حل الدولتين.
وقال: "من وجهة نظرنا، هذا هو السبيل الوحيد لمنع اندلاع الحروب كل خمس سنوات". وأوضح أن المملكة تعتبر قيام دولة فلسطينية مستقلة شرطًا جوهريًا لأي مسار تطبيعي مستقبلي.
ومن المتوقع أن تشمل زيارة بن سلمان المرتقبة مباحثات موسعة مع الرئيس ترامب وفريقه حول ملفات أمنية واقتصادية وإقليمية، إلى جانب بحث مسألة توسيع دائرة الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل - وهي مبادرة تتابعها السعودية بحذر منذ اندلاع الحرب الأخيرة.