
قال مصدر أمني إسرائيلي، صباح اليوم (الأحد)، إن المؤسسة الأمنية تتابع عن كثب تطورات قضية استعادة جثمان الضابط الإسرائيلي هدار غولدين، الذي قُتل خلال عملية عسكرية في رفح عام 2014 وتحتجز حماس جثمانه منذ ذلك الحين.
وذكر المصدر أن التقديرات تشير إلى أن الصورة ستتضح خلال ساعات اليوم، وذلك بعد إعلان حماس قبل يومين عن العثور على جثمانه، دون أن تُنقل أي إشارات رسمية تؤكد ذلك حتى الآن.
في الأيام الأخيرة، سمح الجيش الإسرائيلي بدخول عناصر من الصليب الأحمر ومسلحين من حماس إلى منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية في رفح، للمشاركة في عملية تحديد مواقع خمسة جنود إسرائيليين قُتلوا وتُحتجز جثامينهم من قبل تنظيمات مسلحة في قطاع غزة.
رغم توقعات إسرائيلية بتسلّم جثمان غولدين مساء أمس، لم تقم حماس بأي خطوة عملية، واكتفت بنشر مقطع فيديو على قناة "الجزيرة" يظهر عناصر من الحركة وصليب أحمر وهم ينتشلون كيسًا من داخل نفق، كُتب عليه "هدار غولدين" بثلاث لغات.
وأعربت عائلة غولدين عن أملها في استعادة الجثمان قريبًا، وقالت في بيان: "دولة كاملة تنتظر عودة هدار. هذه مهمة وطنية لا يمكن التخلي عنها. تلقينا زيارة من رئيس الأركان مساء السبت أطلعنا فيها على الجهود الجبارة المبذولة، ونحن نقدّر كل من يشارك في هذه المهمة. نأمل إعلانًا رسميًا يؤكد عودة هدار إلى الوطن. لا نتخلى عن أي أحد، أبدًا. نطلب من الجميع التزام الهدوء - حتى يصبح الأمر نهائيًا".
الضابط هدار غولدين، من وحدة النخبة "جفعاتي"، قُتل في الأول من أغسطس 2014 أثناء هدنة إنسانية بين الجيش الإسرائيلي وحماس، كان من المفترض أن تستمر 72 ساعة. وتم خرقها بعد وقت قصير من قبل عناصر حماس الذين هاجموا قوة عسكرية إسرائيلية في رفح، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود، بينهم غولدين، الذي سُحب جثمانه إلى نفق تحت الأرض.
غولدين وُلد في كفار سابا، وكان يبلغ من العمر 23 عامًا عند مقتله، وخطيبًا لفتاة تُدعى إدنا سيروسي. ترك خلفه والديه سمحا ولئا، أخًا توأمًا، وأخًا وأختًا.