רחובות איראן
רחובות איראןצילום: באדיבות המצלם

كشف استطلاع واسع للرأي أُجري في إيران عن فجوة كبيرة بين مواقف المواطنين وسياسات النظام الإيراني الرسمية، خاصة فيما يتعلق بإسرائيل والعلاقات مع الغرب.

الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة GAMAAN الهولندية المختصة بقياس توجهات الرأي العام الإيراني، نُفّذ في سبتمبر الماضي وشمل عينة موثوقة من المواطنين الإيرانيين فوق سن 15 عامًا، بهامش مصداقية يبلغ 95٪.

وفق النتائج، 69٪ من المستطلعين يعتقدون أنه ينبغي لإيران التوقف عن الدعوة إلى تدمير إسرائيل، مقابل 20٪ فقط أيدوا هذا الخطاب، في تناقض صارخ مع التصريحات المتكررة لقادة النظام.

كما أعرب 62٪ عن تأييدهم لإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة لحل الخلافات، مقابل 22٪ رفضوا ذلك.

فيما يتعلق بالحرب الأخيرة، رأى 51٪ أن إسرائيل حققت أهدافها، في حين اعتقد 16٪ فقط أن طهران انتصرت. وحول الملف النووي، وافق 47٪ على وقف تخصيب اليورانيوم لتفادي حرب جديدة، بينما عارض 36٪ ذلك.

مفاجأة أخرى تمثلت في نظرة الإيرانيين للدول الأجنبية: الولايات المتحدة حازت أعلى تقييم إيجابي بنسبة 53٪، تلتها إسرائيل بنسبة 39٪، بينما عبّر 48٪ عن موقف سلبي منها.

الاستطلاع أظهر أيضًا انتقادات حادة للمرشد الأعلى علي خامنئي، حيث قيّم 27٪ فقط أدائه في الحرب بشكل إيجابي، في حين منحه 58٪ تقييمًا سلبيًا، ما يعارض الصورة التي تروج لها وسائل الإعلام الرسمية.

ورأى 63٪ من المشاركين أن الحرب الأخيرة كانت مواجهة بين إسرائيل والنظام الإيراني، وليس مع الشعب الإيراني. فقط 33٪ وصفوها بـ"الوطنية"، بينما رفض 52٪ هذا التصنيف.

فيما يخص مصادر المعلومات، أشار 51٪ إلى أن منصات التواصل الاجتماعي مثل تلغرام، إنستغرام وX هي مصدرهم الأساسي، بينما تابع 43٪ قناة "إيران إنترناشونال"، واكتفى 27٪ بمشاهدة التلفزيون الرسمي الإيراني.

الاستطلاع يأتي ضمن سلسلة من الدراسات التي تشير إلى تزايد الفجوة بين النظام الحاكم والمجتمع الإيراني، خاصة بين الأجيال الشابة.