
أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل قررت تصعيد الإجراءات ضد تهريب الأسلحة بواسطة طائرات مسيّرة على الحدود مع مصر، وأمر بتحويل المنطقة المحاذية للحدود إلى منطقة عسكرية مغلقة، وتعديل تعليمات إطلاق النار.
وبحسب ما أفادت به مصادر أمنية إسرائيلية، فإن تعليمات إطلاق النار الجديدة تسمح للقوات باستخدام القوة ضد أي شخص غير مرخص له يدخل إلى المنطقة المغلقة بهدف تنفيذ تهريب أو تشغيل طائرات مسيّرة.
كما تقرر أن تعمل مديرية تطوير الوسائل القتالية في وزارة الأمن على تسريع تطوير تكنولوجيا مخصصة لاعتراض الطائرات المسيّرة، بالتعاون مع سلاح الجو، بينما يتولى مجلس الأمن القومي متابعة الجوانب القانونية والتشريعية، بما في ذلك فرض ترخيص إجباري وتعديلات قانونية تتعلق باستخدام وامتلاك الطائرات المسيّرة.

في موازاة ذلك، يعمل رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي على دفع تصنيف تهريب الأسلحة عبر الطائرات المسيّرة على الحدود مع مصر كتهديد إرهابي، وهو ما من شأنه أن يمنح الأجهزة الأمنية صلاحيات واسعة لاستخدام وسائل متقدمة في مواجهة هذه الظاهرة.
وقال وزير الأمن: "نعلن حربًا على تهريب الطائرات المسيّرة عبر الحدود مع مصر. الوضع القائم يشكل خطرًا على أمن الدولة ولا يمكن السماح له بالاستمرار. تهريب الأسلحة بهذه الطريقة هو جزء من المعركة في قطاع غزة ويهدف إلى تسليح أعدائنا، وعلينا استخدام كل الوسائل المتاحة لإيقافه".
وأضاف: "كما فرضنا معادلة ردع في لبنان ضد الطائرات بدون طيار وإطلاق النار على البلدات، يجب أن نفرض معادلة مشابهة هنا ونوضح للمهربين أن قواعد اللعبة تغيرت - ومن يواصل هذا الطريق سيدفع ثمنًا باهظًا".