צפו: אליזבט צ'ורקוב במפגש המרגש
צפו: אליזבט צ'ורקוב במפגש המרגשצילום: רונן חורש, לע"מ

كشفت إليزابيث تسوركوف، وهي مواطنة إسرائيلية وروسية وطالبة دكتوراه في جامعة برينستون، ولأول مرة تفاصيل ما جرى لها خلال فترة أسرها التي دامت 903 أيام في العراق.

تسوركوف، التي اختُطفت في بغداد في مارس 2023 على يد ميليشيا "كتائب حزب الله" الشيعية، تحدثت في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" عن ظروف احتجازها القاسية، وأشكال التعذيب والعزلة الطويلة التي عانتها.

وقالت إنها تعرضت للضرب، والتحرش الجنسي، والصعق بالكهرباء، وعلّقت من السقف. وأضافت: "استخدموني ككيس ملاكمة. عندما كنت أفقد الوعي، كانوا يرشونني بالماء لإيقاظي والاستمرار". وبعد عودتها إلى إسرائيل، كشفت الفحوص الطبية عن أضرار في الأعصاب وإصابات جسدية تتطلب علاجًا وتأهيلاً طويل الأمد، نفسيًا وجسديًا.

دخلت تسوركوف العراق بجواز سفرها الروسي بهدف إجراء بحث أكاديمي. وفي مارس 2023، اختُطفت في بغداد بعد أن رتبت لقاءً مع امرأة ادعت أنها باحثة. اقتادها عدد من الرجال بالقوة إلى سيارة، حيث تعرضت للضرب والاعتداء، ثم احتُجزت في منزل مغلق تحت ظروف قاسية.

צפו: אליזבט צ'ורקוב במפגש המרגשרונן חורש, לע"מ

في البداية، اعتقد خاطفوها أنها مواطنة روسية، ولكن بعد العثور على دليل في هاتفها يؤكد هويتها الإسرائيلية، اتهموها بالتجسس. نفت تسوركوف التهم، لكنها قالت إنها تعرضت لتعذيب مستمر بعد رفضها الاعتراف. وأضافت: "بدأت أختلق اعترافات كاذبة كي يتوقفوا عن ضربي".

بعد أشهر من العزلة وسوء التغذية، نُقلت إلى منشأة أخرى حصلت فيها على علاج أساسي، وسمح لها بقراءة الكتب ومشاهدة التلفاز، لكنها ظلت في عزلة تامة وبدون نافذة لمدة تقارب السنتين. وأشارت إلى أن المبنى الذي احتُجزت فيه كان يهتز خلال الضربات الجوية الإسرائيلية على أهداف إيرانية.

أُطلق سراحها في سبتمبر الماضي، حيث سُلّمت لمسؤول حكومي عراقي، ثم نُقلت إلى فيلا في بغداد وتلقت رعاية أولية من طبيبات محليات. وبعدها تم نقلها جواً إلى قبرص، ثم إلى إسرائيل، وهي تعاني من آلام شديدة. وعند وصولها إلى المستشفى طلبت الدخول على نقالة، لكنها أقنعت بأن تمشي بنفسها لإظهار القوة. في إسرائيل، تلقت الرعاية الطبية والدعم من عائلتها.