
أعلن مكتب رئيس وزراء إسرائيل، فجر اليوم (الأربعاء)، أن جثمان الجندي المختطف، العريف أول إيتاي حن، أُعيد إلى إسرائيل بعد أن تم تسليمه من قبل حركة حماس.
وجاء في البيان: "بعد إتمام عملية التحقق من الهوية من قبل المعهد الوطني للطب الشرعي، وبمشاركة الشرطة العسكرية والحاخامية، أُبلغت عائلة الجندي المختطف، المقاتل في وحدة المدرعات الكتيبة 77، أنه تم التعرف على جثمانه ونُقل إلى إسرائيل".
وأضاف البيان: "حكومة إسرائيل تشاطر عائلة حن وجميع عائلات الجنود المختطفين الحزن العميق. الدولة بأجهزتها المختلفة ملتزمة بمواصلة الجهود لاستعادة جميع المختطفين لدفنهم في وطنهم بكرامة".

إيتاي حن، وهو الابن الأوسط لعائلة من نتانيا، نشأ في بيئة نشطة ومتفوقة. كان رياضيًا، يحب كرة السلة والتسلق والرحلات، وعمل مرشدًا في مخيم صيفي قبل تجنيده. شارك في برامج تربوية وطنية، وأصر على مواصلة دوره رغم إصابة تعرض لها كمرشد، حتى انضم لاحقًا كمقاتل في وحدة المدرعات.
في السابع من أكتوبر، قاتل بشجاعة إلى جانب زملائه في الطاقم المدرع. قُتل زميله الرقيب تومر ليفوفيتش في المعركة، وتم أسر إيتاي مع باقي طاقم الدبابة، ومنهم النقيب دانيئيل بيرتس الذي أُعيد لاحقًا لدفنه، والرقيب ماتان إنغراست الذي أُفرج عنه بعد أكثر من عامين في الأسر.
إيتاي كان آخر المختطفين الذين يحملون الجنسية الأمريكية والمحتجزين لدى حماس. لا تزال الحركة تحتفظ بجثث سبعة جنود آخرين: الرقيب رن غويلي، الملازم هدار غولدين، درور أور، ماني غودارد، وليئور رودايف، بالإضافة إلى مواطنين أجنبيين - جوشوا لويتو موليل وسونتيسك رينتالك.
وكان الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك قد أعلنا في وقت سابق عن استلام جثمان أحد الجنود المختطفين من قبل الصليب الأحمر، والذي تم العثور عليه من قبل حماس في حي الشجاعية شرق غزة. الجثمان نُقل إلى إسرائيل في مراسم عسكرية رسمية ترأسها الحاخام العسكري الرئيسي، وتم نقله لاحقًا إلى معهد الطب الشرعي في أبو كبير للتعرف عليه.
وفي يوم الأحد الماضي، أُعيدت جثامين العقيد أساف حمامي، النقيب عومر مكسيم ناوترا، والرقيب أول عوز دانيئيل إلى إسرائيل.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، سلّمت حماس أجزاء من جثث لثلاثة أشخاص مجهولي الهوية. وقد أظهرت الفحوصات في معهد الطب الشرعي أنها لا تعود لجنود إسرائيليين مختطفين.
وأكدت إسرائيل أن تسليم أجزاء الجثث لا يُعد خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طالبت حماس بالوفاء بالتزاماتها وتسليم جميع جثث المختطفين المتبقين.
وفي بيان سابق هذا الأسبوع، دعت كتائب القسام الوسطاء واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تزويدهم بمعدات هندسية ثقيلة تساعدهم في انتشال جثث إضافية مدفونة خارج "الخط الأصفر" في مناطق القتال التي يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي.