שבבים
שבביםצילום: iStock

أصدر مركز Startup Nation Central تقريرًا جديدًا اليوم (الثلاثاء) يرسم صورة مفصّلة لواقع صناعة الرقائق الإلكترونية في إسرائيل لعام 2025، ويكشف عن "القوة المزدوجة" التي تدفع القطاع إلى الأمام: مراكز البحث والتطوير متعددة الجنسيات، إلى جانب شركات ناشئة إسرائيلية مبتكرة.

ويشير التقرير إلى أن إسرائيل لا تزال تتصدر مجال الابتكار العالمي في هذا القطاع، حيث يبلغ حجم الاستثمارات فيها ثلاثة أضعاف المعدل بين إسرائيل والولايات المتحدة.

يعرض التقرير "النموذج ثنائي المحرك" الذي تعتمد عليه الصناعة، إذ تعمل في إسرائيل شركات عملاقة مثل Intel وAmazon وNVIDIA عبر مراكز تطوير محلية، إلى جانب شركات ناشئة مسؤولة عن ابتكارات رائدة، منها رقائق Gaudi من إنتاج Intel وGraviton من Amazon، وأنظمة الاتصال الخاصة بـNVIDIA.

رغم هذا النجاح، لوحظ تباطؤ في تأسيس شركات ناشئة جديدة، وهي ظاهرة يسميها التقرير "مفارقة المحرك المزدوج"، حيث تؤدي الهيمنة الدولية وتكاليف التشغيل المرتفعة إلى تراجع في وتيرة ريادة الأعمال المحلية.

وبحسب بيانات منصة Startup Nation Finder، يوجد في إسرائيل اليوم أكثر من 250 شركة ناشطة في مجال الرقائق - ما يمثل نحو 3.5٪ من قطاع التكنولوجيا المحلي. ويبلغ متوسط حجم جولات التمويل في القطاع ضعف إلى أربعة أضعاف المعدل الوطني، حيث وصل هذا العام إلى 35 مليون دولار. ومن أبرز جولات التمويل: شركة Quantum Machines (170 مليون دولار) وRetym (75 مليون دولار).

ويستعرض التقرير أيضًا أبرز صفقات الاستحواذ التي أثّرت على القطاع، مثل شراء شركة Mobileye من قبل Intel بقيمة 15.3 مليار دولار، واستحواذ NVIDIA على Mellanox مقابل 6.9 مليار دولار، وشراء Orbotech من قبل KLA بمبلغ 3.4 مليار دولار، مما عزز من دمج التكنولوجيا الإسرائيلية في سلاسل الإمداد العالمية.

تشغّل الصناعة حاليًا نحو 45 ألف موظف - أي حوالي 10-11٪ من القوى العاملة في قطاع التكنولوجيا، وتنتشر مراكز التطوير في جميع أنحاء البلاد، مما يسهم في التنمية الإقليمية وتوزيع فرص العمل.

ومع ذلك، لا يزال تحقيق التوازن بين النشاط الدولي والمبادرات المحلية تحديًا مستمرًا. وقال ياريف لوتان، نائب رئيس قسم المنتجات والبيانات في Startup Nation Central: "الاعتماد على صفقات الاستحواذ، إلى جانب ارتفاع التكاليف، أدى إلى بطء في تأسيس شركات ناشئة جديدة. التحدي الرئيسي الآن هو الانتقال من عقلية ‘نبني لنبيع’ إلى ‘نبني لنستمر’".