حقق رئيس الأرجنتين خافيير ميلي، فجر اليوم الإثنين، فوزاً مهماً ومفاجئاً في انتخابات منتصف الولاية، وذلك خلافاً للتوقعات التي أشارت إلى تنافس متقارب واحتمال خسارته.
حزبه "الحرية تتقدم" (La Libertad Avanza) حصل على أكثر من 40% من أصوات الناخبين.
هذا الإنجاز يمنح ميلي سيطرة كافية في مجلسي البرلمان، ما يمكنه من تجاوز معارضة الأحزاب المنافسة ومنع تعطيل مشاريع القوانين أو فرض فيتو على مبادراته الاقتصادية. واعتُبرت الانتخابات اختباراً محورياً لحكم ميلي الذي تولى منصبه قبل أقل من عام.
رغم التكاليف الاقتصادية التي تحملها المواطنون نتيجة إجراءات التقشف القاسية التي اتخذها، أظهرت نتائج التصويت ثقة شعبية واسعة بالمسار الذي يقوده. ميلي، الذي يصف نفسه بأنه "أناركي-رأسمالي"، نجح في خفض معدل التضخم السنوي من نحو 160% إلى نحو 30%.
في كلمة ألقاها أمام أنصاره بعد إعلان النتائج، قال ميلي: "اليوم تجاوزنا نقطة التحول. اليوم يبدأ بناء الأرجنتين العظيمة"، في إشارة مباشرة إلى شعار حملة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.
بلغت نسبة المشاركة في التصويت 68%، وهي الأدنى في انتخابات منتصف الولاية منذ عودة الديمقراطية إلى الأرجنتين عام 1983، ما قد يشير إلى حالة من الإرهاق السياسي لدى بعض فئات الجمهور، وخاصة معارضي الحكومة.