يقدّر المحلل الإسرائيلي للشؤون العربية تسفي يحزكيلي أن الهجوم الأمريكي على إيران ترك النظام في طهران بهامش رد محدود جداً.
وقال يحزكيلي في مقابلة مع قناة i24news: "الإيرانيون في زاوية حرجة، ما حدث أمر هائل وتاريخي. إنهم يعلمون أن مهاجمة الولايات المتحدة مباشرة تعني نهاية النظام. من جهة أخرى، هم بحاجة لاستعادة كرامتهم، حتى إنهم يفكرون بإقحام الحوثيين في هذه الأزمة، وهم يدركون أن مساحة المناورة لديهم أضيق من أي وقت مضى".
وأضاف أن هناك تبايناً واضحاً بين موقف مسؤولي الحكومة الإيرانية من جهة، والجماعات الإسلامية المتطرفة من جهة أخرى. "هناك محاولات داخل إيران للتوجه نحو الغرب والقول: تعالوا نبرم صفقة - نقبل بهذا الوضع ونستمر في العيش من دون برنامج نووي، فقط ضمن ضمانات ببقاء النظام، وهذا ينعكس في سلوك وزير الخارجية. أما رجال الدين المتحصنين مع خامنئي، فيرون ضرورة المضي بالتصعيد، مهاجمة مضيق هرمز والانتحار في مواجهة الأمريكيين لإحياء محور الشر - إلى هذه الدرجة".
وأشار يحزكيلي إلى أن "إيران لم تستخدم بعد كل ترسانتها، لكنها محدودة. وإذا واصلت إسرائيل الضغط لأسبوع آخر، قد يكون بالإمكان إسقاط هذا النظام".
أما بخصوص احتمال سقوط النظام، قال: "المجهول الأكبر هو الشعب الإيراني. إذا لم يتحرك الشارع الإيراني، سنرى نظام الملالي يعود، مُنهكاً ولكن لا يزال ممسكاً بزمام الحكم".