
أعلن الجبهة الداخلية الإسرائيلية أنه يمكن الخروج من المناطق المحصنة في أنحاء إسرائيل، وذلك بعد نحو ساعة من المكوث في الملاجئ بسبب أربع رشقات صاروخية منفصلة أُطلقت من إيران.
ووفقاً لما أعلنته جهات أمنية إسرائيلية، تم رصد نحو عشرة صواريخ في المجموع، أُطلقت ضمن أربع موجات من إيران. اثنان من الصواريخ لم يصلا إلى الأراضي الإسرائيلية، بينما اخترق ستة صواريخ أخرى المجال الجوي، وتم اعتراض معظمها.
الرشقة الأولى أدت إلى إطلاق إنذارات في مناطق واسعة من شمال إسرائيل، ثم توسعت الإنذارات لتشمل مناطق إضافية، بما في ذلك الشمال، منطقة السهل الساحلي، منطقة لخيش وجنوب إسرائيل. وحتى اللحظة، لم تُسجل إصابات بشرية، بحسب نجمة داود الحمراء، لكن وردت بلاغات عن أضرار في الجليل الأعلى وبعض المواقع في منطقتي لخيش والجنوب.
أعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية أن صاروخاً سقط بالقرب من منشأة بنى تحتية استراتيجية في الجنوب، مما أدى إلى اضطرابات في تزويد الكهرباء لعدة بلدات في المنطقة. وتعمل طواقم الشركة بالتنسيق مع الجهات الأمنية على إصلاح الأضرار وتأمين المواقع، وقد أكدت أن هناك خطرًا حقيقيًا على الحياة ونصحت بعدم الاقتراب من أسلاك الكهرباء المقطوعة، داعيةً للإبلاغ الفوري عن أي ضرر على الخط 103 أو عبر قوات الأمن.
كما اضطر طيارو رحلات الإجلاء المتوجهة إلى إسرائيل إلى تغيير مسارهم بسبب إطلاق الصواريخ. وخلال الليل، أُطلق صاروخ واحد من إيران باتجاه إسرائيل، وتم اعتراضه بنجاح بواسطة منظومة دفاعية أمريكية.
أفادت نجمة داود الحمراء بأنها لم تتلقَّ بلاغات عن سقوط صواريخ أو إصابات، باستثناء حالات هلع وإصابات طفيفة خلال التوجه إلى المناطق المحصنة.
وفي غضون ذلك، من المتوقع أن يعقد الجبهة الداخلية الإسرائيلية اجتماع تقييم لاحقاً اليوم، ومن المرجح أن توصي بتخفيف القيود المتعلقة بسياسة الحماية، في ظل استمرار المواجهات مع إيران. وحتى الآن، تتم دراسة خفض مستوى التحذيرات، على أن يُتخذ القرار النهائي في وقت لاحق اليوم.