عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمة مرتجلة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على متن طائرة "إير فورس 1" أثناء توقف فني للتزود بالوقود في الدوحة، وذلك خلال رحلته من الولايات المتحدة إلى شرق آسيا في زيارة سياسية تستمر خمسة أيام.
وشارك في اللقاء أيضاً وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي وصل إلى قطر بعد زيارة لإسرائيل.
وخلال اللقاء الذي جرى أمام الكاميرات، اجتمع ترامب مع الأمير تميم ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وأكد ترامب أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيصمد، قائلاً: "لديكم الآن شرق أوسط آمن، وسنحرص على أن يبقى كذلك لفترة طويلة جداً".
وأشاد ترامب برئيس الوزراء القطري قائلاً: "إنه صديقي، وصديق للعالم. أنجزنا معاً الكثير، خاصة في العام الأخير. ما حققناه مذهل - السلام في الشرق الأوسط. وكان لهم دور محوري في ذلك".
ورداً على سؤال حول موعد نشر القوة الدولية التي من المفترض أن تعمل في غزة، قال ترامب إن ذلك سيحدث قريباً، وإن قطر ستشارك أيضاً في القوة "إذا لزم الأمر".
حتى الآن، أعادت حركة حماس 15 من أصل 28 رهينة كانوا قد لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في غزة قبل الاتفاق. وتشير تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن حماس تحتجز جثامين ثمانية رهائن، بينما تجهل مواقع جثامين الخمسة الآخرين.
وتستعد إسرائيل لاحتمال استلام جثامين إضافية قريباً، رغم عدم وجود تأكيد بذلك حتى الآن. وقد قررت إسرائيل، بناءً على طلب أمريكي، عدم توسيع العقوبات المفروضة حالياً على حماس.
في نهاية الأسبوع، جرت عمليات تنسيق بين إسرائيل وحماس بوساطة أطراف ثالثة، حيث تبادل الطرفان معلومات حول مواقع جثامين داخل غزة، وتمت مطابقتها في محاولة لتسريع عملية الإعادة.
وبموافقة المستوى السياسي، دخل اليوم فريق مصري إلى قطاع غزة للمساعدة في عمليات البحث. وقال مصدر أمني إسرائيلي: "في إطار جهود إعادة جثامين الرهائن، صادق المستوى السياسي على طلب الجانب المصري إدخال معدات وفريق مصري فقط للمشاركة في عمليات التحديد والعثور. الفريق والمعدات دخلوا إلى غزة".