
حذّر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الليلة (الخميس)، قبيل مغادرته إلى إسرائيل، من أن مشاريع القوانين التي تناقشها الكنيست لفرض السيادة الإسرائيلية في مناطق الضفة الغربية قد تُعرقل التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.
وقال روبيو: "الخطوات التي تتخذها الكنيست لفرض السيادة في الضفة الغربية تشكل تهديداً لاتفاق السلام في غزة"، مشيراً إلى أن "دولاً من خارج الشرق الأوسط مستعدة للمساهمة في قوة دولية في القطاع"، وذلك في إطار المساعي الدولية للتوصل إلى تسوية دائمة وإعادة إعمار غزة.
وفي الوقت نفسه، انتقد روبيو حركة حماس، قائلاً: "القمع الذي تمارسه حماس ضد الفلسطينيين في غزة أمر مروع".
تصريحات روبيو جاءت في أعقاب مصادقة الكنيست، أمس، في قراءة تمهيدية وبفارق صوت واحد، على مشروع القانون الذي تقدم به عضو الكنيست آفي ماعوز، رئيس حزب "نوعام"، لفرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية.
كما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً شديد اللهجة باسم روبيو ضد محكمة العدل الدولية في لاهاي، التي قررت أن إسرائيل لم تنجح في إثبات وجود صلة جوهرية بين وكالة الأونروا وحركة حماس.
وجاء في البيان: "في الوقت الذي يعمل فيه وزير الخارجية روبيو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلا كلل لتحقيق السلام في المنطقة، تصدر ما تُسمى بـ'المحكمة' رأياً استشارياً سياسياً واضحاً وغير ملزم - ينتقد إسرائيل بشكل غير عادل ويفتح المجال أمام تورط الأونروا في علاقاتها العميقة مع إرهاب حماس ودعمها المادي له. هذا القرار يُظهر مجدداً أن المحكمة ليست سوى أداة سياسية تُستخدم كسلاح".