
يصف رافائيل حايون، المتابع للإعلام العربي والمحادثات الميدانية، كيف تُرى في غزة صفقة إعادة الأسرى الإسرائيليين على أنها استسلام يمنح حماس سيطرة كاملة من جديد على القطاع، كما كانت قبل هجوم 7 أكتوبر.
بحسب حايون، عناصر حماس يمنعون المواطنين من الاقتراب من شاحنات المساعدات، ينفذون إعدامات علنية بحق من يُشتبه بدعمهم لإسرائيل، ويهددون طواقم الإغاثة. ويقول إن حماس "تثبت للمواطنين أنها باقية وتفي بوعودها، حتى لو كان ذلك عبر العنف الوحشي ضد أهل القطاع أنفسهم".
ويضيف: "هم يعودون إلى نفس الأساليب التي رأيناها قبل 7 أكتوبر، يستخدمون الأطفال لاختبار رد فعل الجيش الإسرائيلي على الحدود، ويظهرون سيطرة مطلقة على الأرض".
حايون أشار إلى نفق استخدمه عناصر حماس في الهجوم الأخير الذي أسفر عن مقتل الجنديين يانيف كولا وإيتاي يعفيتس، وقال: "هذا النفق كان من المفترض تدميره قبل أسبوع، ولكن لم تتم الموافقة بسبب وقف إطلاق النار. هذه نتيجة مباشرة للتراخي".
ينتقد حايون القرار الإسرائيلي بإعادة فتح المعابر وتقديم المساعدات رغم استمرار الاعتداءات من غزة، ويقول: "بعد أن يقتلوا جنودنا، يحصلون على مكافأة - المساعدات تدخل من جديد. هذا غير منطقي".
كما يتحدث عن شهادات من الهلال الأحمر تشير إلى ضغوط وتهديدات مباشرة من عناصر حماس، وصلت حد التهديدات بالقتل، في حال استمرارهم بالتعبير عن معاناتهم أو انتقاد حماس.
ويؤكد حايون: "المطلوب الآن هو حسم كامل. كل من تورط في هجوم 7 أكتوبر يجب أن يُحكم عليه بالإعدام. بعدها، يجب إدخال جهة غير خاضعة لحماس لإدارة القطاع، وتغيير مناهج التعليم".
ويختم قائلاً: "نحن نمنحهم ما يريدون بينما هم يواصلون تعليم أطفالهم ذبحنا. لقد عدنا كثيراً إلى الوراء. هذا واقع مؤلم".