أعلنت إسرائيل مساء أمس (الأحد) أنها ستستأنف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد وقف مؤقت دخل حيّز التنفيذ في وقت سابق اليوم.
في وقت سابق، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات إلى القطاع، رداً على خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال إطلاق نار من قبل حركة حماس على جنود إسرائيليين في رفح.
وأكد مسؤول سياسي إسرائيلي مساء اليوم أن حركة الشاحنات ستُستأنف قريباً، قائلاً: "بسبب القصف المكثف وسقوط عشرات القتلى في صفوف حماس، أوقفت إسرائيل اليوم حركة الشاحنات، وستُستأنف بعد انتهاء القصف".
وأضاف المسؤول أن "معبر رفح لن يُفتح إلا عندما نرى أن حماس تواصل إعادة جثامين الجنود الإسرائيليين بوتيرة معقولة".
من جهته، علّق وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قائلاً: "استسلام مخزٍ من مكتب رئيس الوزراء. كل هذا في يوم قُتل فيه جنديان إسرائيليان على يد حماس، التي تواصل خرق الاتفاق وترفض تسليم جثث جنودنا. يجب إنهاء هذا الوهم، والعودة إلى القتال المكثف: مناورة، احتلال، وتشجيع الهجرة. كفى استسلامات".
وبحسب معلومات أولية، خرج مسلحون أمس صباحاً حوالي الساعة 10:30 من نفق في رفح، وأطلقوا صاروخاً موجهاً نحو آلية هندسية. بعد ذلك بفترة قصيرة، أطلق مسلحون آخرون نيران قناصة على آلية هندسية أخرى، ثم استهدفوا قوة إضافية بنيران القنص في المنطقة.
أسفر الهجوم عن مقتل جنديين، الرائد يانيف كولا (26 عاماً) والعريف أول إيتاي يعفيتس (21 عاماً)، وكلاهما من سكان مدينة موديعين. كما أُصيب جندي آخر بجروح خطيرة ونُقل إلى المستشفى.
كان يانيف قائد سرية في الكتيبة 932 التابعة للواء نحال، وإيتاي مقاتلاً في برنامج "عيْرز" ضمن نفس اللواء.