חיסול המחבלים
חיסול המחבליםצילום: דובר צה"ל

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم (الأحد) أنه، بتوجيه من المستوى السياسي وبعد سلسلة من الغارات الجوية، بدأ بتنفيذ وقف إطلاق النار مجدداً في قطاع غزة، وذلك بعد ما وصفه بخرق من قبل حركة حماس.

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "سيواصل الجيش تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وسيرد بقوة على أي خرق له".

في وقت سابق اليوم، نفّذ الجيش الإسرائيلي، بقيادة القيادة الجنوبية، موجة من الغارات استهدفت بنى تحتية تابعة لحركة حماس في جنوب القطاع، رداً على خرق الاتفاق.

ووفقاً للبيان، شنت الطائرات الحربية أكثر من 120 ضربة على نفق بطول ستة كيلومترات، كان يُستخدم سابقاً من قبل حماس لاحتجاز محتجزين.

من بين الأهداف التي تم قصفها: مواقع لتخزين أسلحة، بنى تحتية عسكرية استُخدمت في أنشطة مسلحة، مواقع إطلاق نار، خلايا مسلحة، ومبانٍ تابعة لحماس في منطقة رفح.

في وقت سابق من صباح اليوم، وقع حادث خطير في محيط رفح، حيث أطلق مسلحون صاروخاً موجهاً نحو آلية هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي، ثم فتحوا نيران قناصة على قوة أخرى كانت تعمل في المنطقة. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات جاءت لإزالة تهديد فوري وتدمير بنى تحتية تحت الأرض.

في أعقاب الأحداث، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، والأمين العسكري تقييماً أمنياً عاجلاً.

في المقابل، اتهمت حماس "القوات الإسرائيلية بمواصلة خروقاتها منذ إعلان انتهاء الحرب".

من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت: "حماس ستدفع اليوم ثمناً باهظاً. الجيش الإسرائيلي مصمم على حماية جنوده ومنع أي مساس بهم. وجهنا الجيش للعمل بقوة ضد أهداف حماس في غزة. كل خرق سيقابل برد عنيف، وإذا لم يفهموا الرسالة - الردود ستتصاعد".

أما وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، فدعا رئيس الوزراء إلى إصدار أوامر للجيش باستئناف القتال الكامل في غزة، قائلاً: "أوهام أن حماس ستتغير أو تلتزم بالاتفاق، تتضح الآن على أنها تهديد لأمننا. يجب القضاء على هذه المنظمة الإرهابية - وكلما أسرعنا، كان أفضل".

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش كتب على شبكة X: "حرب!".

رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، علّق على الحادث قائلاً: "في الشرق الأوسط هناك لغة واحدة - القوة. سياسة الجدار الحديدي الحقيقية: لا تسامح، ولا تهاون".

وأضاف: "حماس تختبر الحدود لأنها تجد من يسمح لها بذلك، وتماطل في إعادة المحتجزين، وتخرق وقف إطلاق النار بإطلاق النار على جنودنا الأبطال. الرد الوحيد على حماس هو القوة والجدار الحديدي".

هذا ويُعد الحادث خرقاً كبيراً ثانياً لاتفاق وقف إطلاق النار من طرف حماس. يوم الجمعة، حاول مسلحون مهاجمة قوات الجيش الإسرائيلي في خان يونس ورفح، حيث خرجوا من أنفاق وأطلقوا النار على الجنود. تم قتل عدد من المهاجمين من قبل القوات الإسرائيلية.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "في خان يونس تم رصد مسلحين خرجوا من فتحة في المنطقة، واقتربوا من القوات بشكل شكل تهديداً مباشراً. وتمت مهاجمتهم من الجو لإزالة التهديد، وفقاً للاتفاق".