أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم (الأحد) أن ضابطاً وجندياً قُتلا في حادث إطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. كما أُصيب جندي آخر بجروح خطيرة وتم نقله إلى المستشفى.
القتيلان هما الرائد يانيف كولا (26 عاماً) والعريف أول إيتاي يعفيتس (21 عاماً)، وهما من سكان مدينة موديعين. يانيف كان قائد سرية في الكتيبة 932 التابعة للواء نحال، أما إيتاي فكان مقاتلاً في برنامج "عيْرز" ضمن نفس اللواء.
ترك يانيف خلفه زوجته نيطاع، ووالديه دغنيت وأورن، وأخاه عيدان وأخته يوڤال. أما إيتاي، خريج مدرسة "عيروني ג" الثانوية، فترك والديه أيلا وأڤيشاي وأخاه راز.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدّم تعازيه قائلاً: "يانيف وإيتاي قُتلا بشجاعة خلال قتالهم ضد عناصر حماس من أجل أمن إسرائيل. شجاعتهما وبسالتهما ستبقيان محفورتين في قلوبنا إلى الأبد".
رئيس مدرسة "بني عكيفا لافيد" الدينية في موديعين، الحاخام شموئيل روزنبلوم، حيث درس يانيف كولا، رثاه قائلاً: "كان شاباً جاداً وقيادياً منذ طفولته، يبحث دوماً عن كيفية العطاء والعمل من أجل القيم. كان مرتبطاً بعالم التوراة وبالنهج الصهيوني الديني، واستمر في مسيرته إلى يشيفات حيسفين ومن هناك إلى وحدة دوفدوفان ثم إلى الضباط في لواء نحال. يانيف هو سادس خريج من المدرسة يسقط في معركة الدفاع عن الوطن والشعب. الألم عظيم، لكننا واثقون أن موتهم لم يكن عبثاً بل جزء من نهضة الشعب والأرض".
رئيس بلدية موديعين-مكابيم-ريئوت، حاييم بيباس، قال: "يانيف وإيتاي هما من خريجي منظومة التعليم المحلية، ترعرعا على قيم محبة الإنسان والوطن، كلٌ بطريقته، بشجاعة وتواضع وإخلاص. المدينة تنحني حزناً على هذا الفقد الكبير وتحتضن العائلات في هذه الأوقات العصيبة - لا توجد كلمات تكفي للعزاء. باسم سكان المدينة أقدم أحر التعازي لعائلتي كولا ويعفيتس".
وبحسب تحقيق أولي، أطلق مسلحون النار حوالي الساعة 10:30 صباحاً من نفق في رفح باستخدام صاروخ موجه ضد مركبة هندسية. ولاحقاً، أطلق مسلحون آخرون النار من قناصة على مركبة هندسية أخرى. وبعد دقائق، استُهدف جنود آخرون بإطلاق نار قناصة في المنطقة ذاتها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المسلحين أطلقوا صواريخ موجهة نحو قوات إسرائيلية كانت تعمل على تدمير بنى تحتية عسكرية في منطقة رفح، وفقاً لشروط الاتفاق. وأضاف الجيش: "بدأنا بقصف جوي باستخدام طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، إضافة إلى قصف مدفعي لإزالة التهديد. دمرنا عدة فتحات أنفاق ومبانٍ عسكرية تم رصد نشاط لمسلحين فيها. هذا الحادث يُعتبر خرقاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وسنرد عليه بقوة".