قُتل جمال وندال القلدي، شقيقان في الأربعينات من عمرهما من سكان بلدة إبطن قرب حيفا، صباح اليوم (الجمعة) جراء إطلاق نار استهدف مركبتهما بالقرب من البلدة. جمال كان يعمل مدرسًا ونائب مدير مدرسة، وكان في طريقه مع شقيقه لقطف الزيتون عندما أُطلق عليهما النار وأُصيبا بجراح قاتلة. الشرطة الإسرائيلية باشرت بالتحقيق وأطلقت عمليات تمشيط للعثور على مشتبهين، ويُرجح أن تكون الخلفية جنائية.
وفي الجنوب، شهدت منطقة النقب ليلة دامية، حيث قُتل توفيق أبو عياش من سكان بلدة اللقية بإطلاق نار وقع في بلدة تل السبع. الشرطة الإسرائيلية أعلنت أنها اعتقلت ثلاثة مشتبهين في إطار ما وصفته بـ"ثأر دم"، في حين أكد أقرباؤه أنه كان شخصًا عاديًا. وقد تم التبليغ عن الحادث الساعة 01:29 بعد منتصف الليل، حيث وُجد مصابًا في سيارة خاصة على شارع 60 قرب مفرق تل السبع. نُقل إلى مستشفى سوروكا وسط محاولات إنعاش مكثفة، إلا أن وفاته أُعلنت لاحقًا هناك.
قبل ذلك بساعة ونصف، وقعت حادثة أخرى في منطقة رهط، حيث أُصيب أربعة من عناصر الشرطة الإسرائيلية بجراح طفيفة خلال مطاردة مركبة مشبوهة لم تستجب لنداءات الشرطة. وخلال المطاردة، اصطدمت المركبة بدورية للشرطة، مما شكل خطرًا على حياة أفرادها. الشرطة قالت إن الحدث جاء ضمن جهودها لمحاربة النزاعات العائلية والثأر في المدينة.
عقب المطاردة، داهمت قوات من الشرطة الإسرائيلية ومقاتلو الحرس الوطني مناطق مرتبطة بعائلات متخاصمة، واعتقلت ثلاثة مشتبهين. كما أطلق عناصر الشرطة النار باتجاه المركبة المشبوهة وتم اعتقال سائقها، وهو شاب في العشرينات من عمره من سكان التجمعات البدوية.
في حادثة أخرى، أُصيب شاب يبلغ من العمر 24 عامًا بجراح متوسطة جراء إطلاق نار، أيضًا في رهط، وذلك عند الساعة 01:19. وخلال توجه سيارة إسعاف إلى المكان عبر شارع 310، تم إلقاء حجر على المركبة، ما أدى إلى تحطيم الزجاج الأمامي وإصابة مسعف يبلغ من العمر نحو 40 عامًا بجراح وكسر في يده.
مدير عام نجمة داوود الحمراء، إيلي بين، قال إن "الاعتداء يشكل خطرًا كبيرًا على حياة طواقم الإسعاف التي تعمل ليل نهار لإنقاذ الأرواح. من غير المعقول أن يتم استهداف من يقدم المساعدة الطبية. نحن نثق بأن الشرطة الإسرائيلية ستقوم باعتقال المهاجمين وتقديمهم للعدالة بسرعة وبصرامة".
منذ بداية العام، قُتل 210 أشخاص في المجتمع العربي في إسرائيل، من بينهم 18 خلال شهر أكتوبر. في نفس التاريخ من العام الماضي، الذي شهد أيضًا عامًا داميًا، كان عدد القتلى قد بلغ 194.