
أفادت مصادر إسرائيلية اليوم (الأربعاء) أن حركة حماس سلّمت جثة فلسطيني بدلاً من جثة جندي إسرائيلي مخطوف، في إطار التنسيق القائم بين الطرفين، ووصفت الخطوة بأنها تمت "عن طريق الخطأ".
غير أن تقارير من مصادر عربية تشير إلى أن تسليم الجثة لم يكن خطأ بل خطوة متعمدة من قبل حماس، تهدف لاختبار ردود الفعل الإسرائيلية واستمرار استخدامها للأساليب الدعائية.
وفقًا للتقارير، الجثة التي تم تسليمها تعود لخليل دواس، فلسطيني من مخيم عقبة جبر في أريحا وأصله من شمال قطاع غزة. وتزعم مصادر مقربة من حركة فتح أن دواس كان مطلوبًا لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية على خلفية مخالفات جنائية وأمنية وأخلاقية.
قناة "أبو علي إكسبرس" على تطبيق تليغرام نشرت أن المتحدث السابق باسم الجناح العسكري لحماس، أبو عبيدة، عرض في مايو من العام الماضي مقطع فيديو ظهر فيه دواس على أنه جندي إسرائيلي مخطوف في نفق بمنطقة جباليا، في محاولة لاستغلاله دعائيًا ضد إسرائيل.
وأشار القائم على القناة إلى أن "اختيار حماس لتسليم جثة خليل دواس على أنه جندي إسرائيلي يؤكد أنها تواصل اختبار حدود الرد الإسرائيلي وتلعب ألعابًا محسوبة. هذه الخطوة كانت مقصودة تمامًا".
وأضاف: "حماس تدرك جيدًا التأثير النفسي لهذا الحدث داخل إسرائيل، ما يكشف عن نواياها فيما يتعلق بملف استعادة الجثث. برأيي، على إسرائيل أن تتبنى موقفًا صارمًا للغاية تجاه هذه التصرفات، وألا تسمح بتطبيع مثل هذه الألعاب، وإلا فإنها ستتفاقم".