تم خلال يومين إعادة جثامين ثمانية رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في قطاع غزة، حيث تم تسليم أربع جثامين ليل الاثنين وأربع أخرى ليل الثلاثاء. وأجري التعرف على الجثامين في معهد الطب الشرعي في أبو كبير.
ليلة الثلاثاء، تم التعرف على جثامين النقيب دانيئيل بيرتس، يوسي شرعبي، غاي إيلوز وبيفين جوشي.
النقيب دانيئيل بيرتس، 22 عامًا من مستوطنة نفيه دانيئيل، قُتل في معارك يوم 7 أكتوبر أثناء قيادته لدبابة في نحل عوز. دانيئيل هو نجل الحاخام دورون بيرتس، رئيس حركة "المزراحي" العالمية، وُلد في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا وهاجر إلى إسرائيل مع عائلته قبل نحو عشر سنوات.
غاي إيلوز، 26 عامًا من تل أبيب، اختُطف من مهرجان نوفا في كيبوتس ريم، وتم إعلام عائلته بعد حوالي شهرين أنه قُتل. وفقًا لشهادات من رهائن عادوا، توفي غاي متأثرًا بجروحه في مستشفى الشفاء بغزة، بعد أن تم أسره وهو في حالة فقدان وعي، وظل أسبوعًا كاملًا مكبّلًا في سريره.
بيفين جوشي، 24 عامًا من نيبال، اختُطف من كيبوتس عالوميم حيث كان يدرس الزراعة. حاول صد قنبلة يدوية ألقاها مسلحون داخل ملجأ صغير، وأصيب بجروح خطيرة قبل أن يُختطف إلى غزة.
يوسف (يوسي) شرعبي، 53 عامًا من بئري، اختُطف مع شقيقه إيلي شرعبي وصهر ابنته أوفير إنغل، وقد تم إعلام العائلة بعد 102 يوم من اختطافه بأنه قُتل. يوسي ترك خلفه زوجته نيرا وثلاث بنات. شقيقه إيلي نجا وتم إطلاق سراحه في صفقة سابقة، لكن زوجته وابنتاه نُفذت في يوم الهجوم.
ليلة الأربعاء، تم التعرف على جثامين تمير نمرودي، أوريئيل باروخ وإيتان ليفي.
تمير نمرودي، 20 عامًا، اختُطف من قاعدة التنسيق في معبر إيريز حيث خدم كمشرف تربوي. تم تصويره أثناء أسره مع جنديين آخرين، وقد أعيدت جثته إلى إسرائيل بعد عامين من الحزن والترقب، ووصفت عائلته اللحظة بأنها "نهاية لألم طويل".
في ملابس تمير عُثر على ورقة كتب فيها: "أن أساعد الكثير من الناس، أن أبني دائرة اجتماعية قريبة، ألا أؤذي أحدًا". صديقته في الخدمة رومي إفراط قالت إنها وجدت الورقة وقالت: "يا لها من كلمات قوية، إنها تصفك تمامًا".
أوريئيل باروخ، 35 عامًا من غفعون، اختُطف وقُتل خلال هجوم مهرجان نوفا في كيبوتس ريم. كان أبًا لطفلين، وجاء مع صديق لحضور الحفل. أُبلغت عائلته أنه قُتل بعد ثلاثة أسابيع من المجزرة. وقالت عائلته: "بعد عامين من الصلاة والأمل، نودع أوريئيل بكثير من الحزن".
إيتان ليفي هو ثالث من تم التعرف عليهم تلك الليلة. وفقًا لبيان من غرفة عائلات الأسرى، فقد كان "رجل عائلة دافئًا ومحبًا، معروفًا بمسؤوليته وإخلاصه". بعد أكثر من أربعين يومًا من انقطاع الاتصال، تم الإعلان عنه كأسير، ثم كقتيل بعد 62 يومًا.
غرفة عائلات الأسرى قالت في بيان: "نحن نطأطئ رؤوسنا بعد تلقي هذا الخبر المؤلم. إعادة تمير نمرودي ز"ل تنهي 740 يومًا من الألم وعدم اليقين. قلوبنا مع عائلته، وسنواصل النضال حتى عودة كل الرهائن إلى وطنهم".
