
قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير إن "حماس لم تُهزم، لكنها أُضعفت بما يتماشى مع الشروط التي وضعناها"، وذلك بحسب ما نقلته هيئة "كان" الإخبارية.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن الاتفاق الموقع يتيح إعادة الأسرى الأحياء وجثامين القتلى - وهو أحد الأهداف الرئيسية للحرب - وأن إسرائيل "ستبقى يقظة" لضمان عدم عودة حماس لتمثل تهديداً على الدولة.
وبحسب الاتفاق، فإن التدخل الدولي بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة مصر وقطر وتركيا، من المتوقع أن يستمر لعدة سنوات، بهدف تفكيك سيطرة حماس، والعمل لاحقاً على نزع سلاحها بالكامل.
من جهته، صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زمير، مساء الأحد، بأن الضغط العسكري الذي مورس منذ بداية الحرب، إلى جانب المسار السياسي، يمثلان "انتصاراً على حماس".
وقال زمير: "الضغط العسكري الذي مارسناه خلال العامين الأخيرين، مع التحرك السياسي الموازي، يشكلان انتصاراً على حماس. وسنواصل تنفيذ باقي أهداف الحرب - نحن نعيد تشكيل وجه الشرق الأوسط واستراتيجيتنا الأمنية للسنوات القادمة".
وأضاف أن أحد الاعتبارات المركزية في سير المعارك كان الحفاظ على أمن الجنود والأسرى، وأن القرارات اتُّخذت بعناية للحد من المخاطر. وقال: "أمن مقاتلينا في ساحة المعركة وأمن الأسرى في الأسر كان في صميم قراراتنا. عملنا بدقة ومهنية، وبمنهجية ومسؤولية. اتخذنا قرارات معقدة لتقليل المخاطر على الأسرى وتفادي وقوع إصابات كبيرة في صفوف قواتنا".
وفي خطابه، توجّه زمير مباشرة إلى قادة الجيش وجنوده، قائلاً: "رأيت عزيمتكم في السعي لإعادة الأسرى. رأيت عيونكم اللامعة خلف ستار التعب، وإيمانكم بعدالة الطريق. لقد فعلتموها - أنجزتم اليوم المنتظر".