
كشف مركز المعلومة للاستخبارات والإرهاب أن قوات الجيش الإسرائيلي ضبطت في غزة خلال العملية البرية وثيقة بخط اليد لتحريض تنفيذ هجوم 7 أكتوبر، تحتوي على تعليمات من يحيى السنوار لكيفية خداع الاستخبارات والوصول سريعًا داخل الأراضي الإسرائيلية.
تشير الوثيقة إلى أن السنوار، الذي اغتيل لاحقًا، حدد نقاط ضعف الجيش الإسرائيلي وسعى إلى استغلالها لتعظيم الأهداف، خاصة في المراحل الأولى للهجوم. تضمنت الوثيقة تعليمات لتصوير ذبح المدنيين، والدوس على جثث الجنود، وحرق الأحياء، وتفجير الدبابات.
كما وثّقت مصادر استخبارات أن مقاتلي حماس طبقوا هذه التعليمات حرفياً، من خلال عمليات القتل الجماعي والحرق والبث الإعلامي لأفعال الرعب.
فيما يتعلق بالتضليل، أوصى السنوار بأن يتم تنفيذ حركات عسكرية مكثفة في غزة قبل وقت طويل من الهجوم، بحيث تبدو لدى إسرائيل كأنها نشاط روتيني، مما يخفي الاستعداد الكبير للهجوم القادم.
وفي بدء الهجوم، أوصى بأن تُفتح البوابات في السياج الحدودي، وتدخل وحدات سريعة باستخدام جرافات ووسائل هندسية ثقيلة لتسهيل دخول المقاتلين، مع خطة للوصول إلى البلدات والقاعدات الإسرائيلية خلال أقل من 15 دقيقة.
الخطة تفترض فرقة اقتحام أولية تتكوّن من 10 إلى 12 مقاتلاً على دراجات نارية، تسبق وصول وحدات النخبة (60‑100 مقاتل). يجب أن تُفعَّل عدة موجات حسب الخطة، مع نقاط اتصال واستدعاء للقوى والتوسع في الهجوم أو الرد الدفاعي حسب الضرورة.
كما نصّت الوثيقة على ضرورة بث صور وأعمال عنف لخلق جنون وتفاعل بين الجماهير، خصوصاً في الضفة الغربية، عرب إسرائيل، القدس، والأمة الإسلامية، مع التركيز على مشاهد العنف كالدوس على الرؤوس، القتل بالسكاكين، تفجير الدبابات، وأسر الجنود بوضوح بصري.