حماس لم تسلم معلومات عن مواقع جثث المحتجزين
حماس لم تسلم معلومات عن مواقع جثث المحتجزينצילום: דנור אהרון

أفادت قناة "كان" الإسرائيلية مساء السبت أن إسرائيل ما زالت تنتظر تسلُّم قائمة جثث المحتجزين من قبل حركة حماس، والتي من المفترض أن تُسلَّم خلال 72 ساعة وفقًا للاتفاق، لكنها لم تُقدم حتى الآن. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن حماس لم تنقل أي معلومات تمتلكها بشأن الجثث المحتجزة في غزة، ما أثار قلقًا لدى عائلات الضحايا وبعض الجهات في المنظومة الأمنية الإسرائيلية.

وفي وقت سابق من اليوم، زار المبعوثان الأمريكيان ويتكوف وكوشنر قطاع غزة، حيث قاما بجولة ميدانية وشاركا في نقاش حول إنشاء آلية تنسيق مشتركة. هذه الآلية ستكون عبارة عن فريق مهام مشترك يضم الولايات المتحدة، تركيا، قطر، مصر ودولًا أخرى يُتفق عليها من قبل حماس وإسرائيل، مثل الإمارات، وسيعمل من داخل إسرائيل للإشراف على سلسلة من المهام.

في البداية، تم النظر في إنشاء غرفة العمليات المشتركة في قاعدة "حتسور"، حيث يوجد مجمّع مخصص للقيادة المركزية الأمريكية، إلا أن مسؤولين إسرائيليين أبدوا تحفظهم بشأن وجود جنود أتراك وقطريين في القاعدة، ويجري الآن البحث عن موقع بديل.

بالتوازي، جهز الجيش الإسرائيلي فرقًا من وحدة خاصة لتكون على أهبة الاستعداد داخل قطاع غزة، تحسبًا لاحتمال تقديم حماس لموعد الإفراج عن المحتجزين، رغم أن التقديرات الحالية تشير إلى أن الإفراج سيتم صباح الإثنين.

وكما في عمليات الإفراج السابقة، سيلتقي ممثلو الصليب الأحمر مع عناصر حماس داخل القطاع، حيث سيتسلمون المحتجزين الأحياء، من دون مراسم أو تأخير. ومن هناك، سينقلون إلى وحدة خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي، والتي ستنقلهم إلى مركز الاستقبال الأولي في "رعيم".

من المتوقع أن تتم عملية الإفراج دفعة واحدة، إلا أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال أن تتم على مراحل ومن عدة مواقع. وإذا وُجد محتجزون بحالة صحية حرجة، فسيُنقلون جوًا مباشرة من غزة إلى المستشفى، دون المرور بمركز الاستقبال. وستلتقي العائلات مع ذويها في المركز، حيث ستُجرى لهم فحوصات أولية قبل نقلهم إلى المستشفيات.

وبعد الإفراج عن الأحياء، تعهدت حماس بتسليم جميع جثث المحتجزين إلى الصليب الأحمر، بعد إجراء فحص أمني. وستُنقل الجثث إلى معهد الطب الشرعي في "أبو كبير" للتعرف عليها.